في مؤتمر صحفي مشترك عُقد، اليوم السبت، في العاصمة الأوكرانية كييف، حذر وزيرا خارجية فرنسا وأوكرانيا من تصعيد خطير إذا تم تأكيد مشاركة قوات من كوريا الشمالية لدعم روسيا في الحرب مع أوكرانيا، وتأتي هذه التحذيرات بعد اتهامات وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكوريا الشمالية بالتعاون العسكري مع روسيا.
تصريحات وزراء خارجية فرنسا وأوكرانيا
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في أول زيارة له لأوكرانيا منذ توليه المنصب في سبتمبر الماضي، أن مشاركة القوات الكورية الشمالية في الحرب «سيكون تصعيدًا خطيرًا يدفع الصراع إلى مرحلة جديدة»، زاعمًا أن هذه الخطوة تعكس ضعفًا روسيًا في الحرب، كما أشار «بارو» أنه فيما يتعلق بدعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، «فنحن منفتحون عليها وهي مناقشة نجريها مع شركائنا»، وفقًا لوكالة «رويترز».
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا، إن هذه الخطوة تشكل «تهديدًا هائلًا» بتصعيد الحرب، معبرًا عن قلقه من انتشار الحرب إلى ما هو أبعد من حدودها الحالية.
تفاصيل ادعاءات أوكرانيا
وجاءت هذه التصريحات بعد أن اتهم الرئيس الأوكراني كوريا الشمالية، الخميس الماضي، بنشر ضباط إلى جانب القوات الروسية، بالإضافة إلى استعدادها لإرسال 10 آلاف جندي لدعم موسكو، وذلك على الرغم من نفي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، وجود أدلة مؤكدة على وجود عسكري كوري شمالي في أوكرانيا.
كما تم الإعلان عن مقتل 6 جنود كوريين شماليين خلال ضربة صاروخية في شرق دونيتسك الأوكرانية يوم 3 أكتوبر، بحسب صحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية، ولكن لم يتم تأكيد تلك المعلومة.
العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا
تستند هذه الإدعاءات إلى اتفاقية مساعدة متبادلة وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في يونيو الماضي، والتي تضمنت تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بما في ذلك إمدادات الذخيرة والصواريخ لدعم الجهود الحربية الروسية، وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية وجود مؤشرات على أن كوريا الشمالية زادت من إمداداتها لروسيا من الأسلحة الثقيلة، مما يزيد من حدة التوترات في أوروبا، وفقًا لوكالة «رويترز».
0 تعليق