برامج السيارات.. ساحة جديدة للحرب التجارية بين الصين وأمريكا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
2

اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” حظر البرمجيات المصنعة في الصين والمتواجدة داخل السيارات الحديثة، بعد تحقيق استمر شهورًا في البرامج والاتصالات الرقمية التي يمكن استخدامها للتجسس على الأمريكيين.

وتأتي القواعد المقترحة في الوقت الذي أصبحت فيه شركات صناعة السيارات الصينية أكثر قوة في الأسواق العالمية، وتصدر طوفانًا من المركبات عالية التقنية وتفرض تحديات جديدة على الشركات المصنعة الغربية، مع مخاوف الحكومات من إمكانية استخدام أجهزة الاستشعار والكاميرات والبرامج المثبتة للتجسس أو لأغراض جمع البيانات الأخرى.

القواعد الأمريكية الجديدة

تركز القواعد المقترحة الجديدة، التي وصفت بأنها إجراء للأمن القومي صادر عن غرفة التجارة الأمريكية، على نظام اتصال المركبات (VCS) والبرمجيات المدمجة في نظام القيادة الآلية (ADS)، بحسب صحيفة الجارديان يوم الاثنين 23 سبتمبر 2024.

وقالت وازرة التجارة في بيان: “قد يسمح الوصول الخبيث إلى هذه الأنظمة للخصوم بالوصول إلى بياناتنا الأكثر حساسية وجمعها والتلاعب عن بعد بالسيارات على الطرق الأمريكية”.

وأضافت: “بعض التقنيات التي نشأت في جمهورية الصين الشعبية أو روسيا تشكل خطرًا غير مبرر على البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة وأولئك الذين يستخدمون المركبات المتصلة بالإنترنت”.

مخاوف التجسس تتصاعد

قالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو إن الكاميرات والميكروفونات وتتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وغيرها من التقنيات الصينية أو الروسية التي يتم تركيبها داخل المركبات والمتصلة بالإنترنت تشكل تهديدًا “حقيقيًا للغاية” للسائقين الأمريكيين.

وأضافت: “لا يتطلب الأمر الكثير من الخيال لفهم كيف يمكن لعدو أجنبي لديه إمكانية الوصول إلى هذه المعلومات أن يشكل خطرًا كبيرًا على أمننا القومي وخصوصية المواطنين الأمريكيين”.

وتابعت: “الحقيقة هي أن السيارات، أو ما نسميه المركبات المتصلة بالانترنت، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والمنازل والميكروفونات والكاميرات وأجهزة الاستشعار التي يمكنها مراقبة ما تفعله وأين تذهب وما تقوله… تعتبر مخاطر أمنية جديدة”.

الخوف من الحوادث

أعربت الوزيرة الأمريكية عن مخاوفها من الحوادث، حيث قالت: “في حالة متطرفة، قد تسيطر دولة أجنبية على جميع مركباتها العاملة في الولايات المتحدة في نفس الوقت، مما يتسبب في حوادث وإغلاق الطرق وما إلى ذلك”.

وتحظر القواعد الجديدة على مصنعي السيارات بيع السيارات في الولايات المتحدة بمكونات أو برامج مهمة من الصين وروسيا تتواصل خارجيًا بالإضافة إلى أنظمة القيادة الذاتية.

ووصفت هذه الخطوة بأنها عمل للأمن القومي وليس قضية تجارية، وذلك للعمل على تقليل توسع انتشار المركبات الكهربائية المتصلة بالانترنت المصنوعة بالصين على الطرق الأمريكية.

مخاوف أخرى

تأتي الحملة الأمريكية على برمجيات القيادة الصينية، في وقت تعرب فيه شركات صناعة السيارات الأمريكية عن قلقها من أن المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين، بما في ذلك بعضها التي تكلف أقل من 10000 دولار، تشكل أيضًا تهديدًا تنافسيًا في سوق المركبات الكهربائية الجديدة.

وقالت المستشارة الاقتصادية الوطنية الأمريكية ليل برينارد إنه بدون القواعد الجديدة، يمكن للخصوم الأجانب “استغلال نقاط الضعف” والاستفادة من الطبيعة المتكاملة للسيارات المتصلة للمشاركة في “المراقبة أو التخريب المحتمل هنا على الأراضي الأمريكية”.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن الإدارة حددت مجموعة من المخاطر الأمنية الوطنية المرتبطة بالمركبات المتصلة.

اقرأ أيضًا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق