تواصل الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا الإعلان عن خطة لقطع تيار الكهرباء في عدة مناطق داخل المركز، وذلك لأعمال الصيانة الدورية.

ووفقًا للبيان الصادر، سيتم فصل الكهرباء من أمس الاثنين وحتى الخميس المقبل، في الفترة من التاسعة صباحًا حتى الخامسة عصرًا. وتشمل المناطق المتأثرة كلاً من نجع المستجد، الخزندارية شرق، الهريف الوسطاني، منطقة العبارة، المرتفعة، العبلة، ونجع عبد الله. 

تجنب استخدام الأجهزة الكهربائية خلال فترة انقطاع التيار

يأتي هذا الإجراء استجابةً للإشارة الواردة من إدارة هندسة كهرباء طهطا، التي أكدت ضرورة إجراء الصيانة في هذه المناطق لضمان استمرارية الخدمة وتحسين جودة التيار الكهربائي، ويُنصح سكان المناطق المتضررة باتخاذ الاحتياطات اللازمة، وتجنب استخدام الأجهزة الكهربائية خلال فترة انقطاع التيار.

يُذكر أن هذه الصيانة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين شبكة الكهرباء بالمحافظة، وتحديث المحولات والأسلاك الكهربائية لضمان عدم حدوث أعطال مفاجئة تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.
أهمية صيانة شبكة الكهرباء لضمان استمرارية الطاقة وجودة الخدمة

تعتبر صيانة شبكة الكهرباء من الركائز الأساسية لضمان استمرارية إمدادات الطاقة الكهربائية وجودة الخدمة المقدمة للمستهلكين، حيث تلعب الشبكة الكهربائية دوراً حيوياً في توفير الطاقة اللازمة لكافة القطاعات الحيوية، سواء كانت صناعية أو تجارية أو سكنية، لذا، فإن صيانتها بشكل دوري يساهم في الحفاظ على استقرار النظام الكهربائي وتقليل الأعطال المفاجئة التي قد تؤدي إلى انقطاع التيار وتضرر الأجهزة الكهربائية.

تواجه شبكة الكهرباء العديد من التحديات، من بينها الأحمال الزائدة والظروف الجوية القاسية التي قد تتسبب في تلف المعدات والبنية التحتية، ولذلك، تأتي أهمية الصيانة الدورية لتقليل تأثير هذه العوامل والحد من الأعطال التي قد تؤثر سلباً على حياة المواطنين واقتصاد البلاد.  

صيانة المحولات والكابلات بانتظام

فالصيانة الوقائية تساعد في اكتشاف المشاكل قبل وقوعها، مما يساهم في تجنب الكوارث المحتملة مثل الحرائق والانفجارات، التي قد تنجم عن تدهور حالة المعدات والتوصيلات الكهربائية.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم الصيانة الدورية في تحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفاقد الكهربائي، مما ينعكس إيجاباً على استهلاك الطاقة والتكاليف المرتبطة بها، فعند صيانة المحولات والكابلات بانتظام، يمكن تقليل الفاقد الناتج عن التسربات والتوصيلات الضعيفة، مما يساهم في تحسين جودة الطاقة الكهربائية التي تصل إلى المستهلكين. هذا، بدوره، يساهم في تحسين الأداء العام للشبكة ويزيد من موثوقيتها.

ولا تقتصر أهمية الصيانة على الجانب التقني فقط، بل تشمل أيضاً الجانب الاقتصادي. إذ يؤدي انقطاع التيار الكهربائي المتكرر إلى خسائر اقتصادية فادحة، خاصة في القطاعات الصناعية والتجارية التي تعتمد بشكل أساسي على الطاقة الكهربائية في تشغيل معداتها وآلاتها. كما أن الأعطال المتكررة قد تؤدي إلى زيادة تكلفة الصيانة الطارئة واستبدال المعدات التالفة، وهو ما يمكن تفاديه من خلال تطبيق برنامج صيانة شامل ومنتظم.

في ضوء هذه الحقائق، يجب على الحكومات والشركات المعنية بإدارة الشبكات الكهربائية الاستثمار في برامج الصيانة الدورية وتدريب الكوادر الفنية على أحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في هذا المجال. كما يتعين تعزيز البنية التحتية للشبكة وتحديث المعدات القديمة لتحسين كفاءة الأداء والحد من الأعطال. ولتحقيق ذلك، يجب أيضاً تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير خطط صيانة مبتكرة تواكب التطورات التكنولوجية وتساهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة للمستهلكين.
وفي النهاية، تبقى صيانة شبكة الكهرباء من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان استمرارية إمدادات الطاقة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، فهي ليست مجرد إجراء فني، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية مصالح المجتمع وضمان مستقبل مستدام للطاقة.