أعلن مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب المدعي العام ووزير العدل، مات غيتز، اليوم الخميس، انسحابه من عملية ترشيحه التي كانت موضع جدل واسع.
وقال النائب الجمهوري السابق عن ولاية فلوريدا، في منشور عبر منصة "إكس"، إنه رغم عقده "اجتماعات ممتازة" مع أعضاء مجلس الشيوخ، إلا أن "تأكيد تعييني أصبح، بشكل غير عادل، عامل تشتيت للعمل الحاسم في فترة الانتقال لإدارة ترامب".
وأضاف: "لا يوجد وقت نضيعه في مشاجرات مطولة بلا داعٍ في واشنطن. وبالتالي، سأسحب اسمي من النظر في ترشيحي لشغل منصب المدعي العام"، مشددًا على ضرورة أن تكون وزارة العدل في إدارة ترامب جاهزة للعمل منذ اليوم الأول.
وأكد غيتز التزامه التام بضمان أن يكون دونالد ترامب "الرئيس الأكثر نجاحًا في التاريخ"، مضيفًا: "سأشعر بالشرف دائمًا لأن الرئيس ترامب رشحني لقيادة وزارة العدل، وأنا على يقين بأنه سينقذ أمريكا".
ويُعتبر غيتز، الذي رشحه ترامب الأسبوع الماضي لتولي منصب وزير العدل، أحد أكثر الخيارات إثارة للجدل بين مرشحي الرئيس المنتخب المعلنين حتى الآن لتشكيل إدارته. ويبدو أن انسحابه السريع يشير إلى إدراكه أنه من غير المرجح أن يحصل على الأصوات اللازمة لتأكيد تعيينه.
ويواجه مات غيتز ادعاءات بتعاطي المخدرات وسوء السلوك الجنسي، وكان خاضعاً لتحقيق فيدرالي وآخر في مجلس النواب بشأن تلك الادعاءات عبر السنوات الثلاث الماضية.
وكان غيتز بحاجة إلى تفادي أكثر من أربعة أصوات معارضة من الحزب الجمهوري، على افتراض أن جميع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ سيعارضون ترشيحه. ومع ذلك، أشار العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى عدم ارتياحهم لاختياره، وهو ما يُرجح أنه كان السبب وراء انسحابه.
من جهته، أعرب ترامب عن تقديره الكبير لجهود غيتز خلال النقاشات التي حاول من خلالها إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بتأييد ترشيحه.
وقال الرئيس المنتخب عبر منصة "تروث سوشال": "أقدّر بشدة الجهود التي بذلها مات غيتز في سعيه للحصول على الموافقة لتولي منصب المدعي العام".
وأضاف: "كان أداؤه رائعًا للغاية، ولكنه لم يرغب أن يكون مصدر تشتيت للإدارة التي يُكن لها الكثير من الاحترام".
يُذكر أن الجدل حول ترشيح غيتز نابع من الشبهات التي تحوم حوله بشأن ارتكاب تجاوزات أخلاقية.
0 تعليق