عادل الفار , في مساء الخميس، 21 نوفمبر 2024، ودّعنا الفنان المصري الكوميدي عن عمر يناهز 62 عامًا، بعد مسيرة فنية طويلة بدأت منذ الثمانينات .
الخبر المؤلم أعلنته نقابة المهن الموسيقية، حيث أكد الدكتور محمد عبدالله، وكيل النقابة ، وفاة الفنان الراحل في تصريح صحفي، قائلاً: “الفنان في ذمة الله، لا حول ولا قوة إلا بالله”.
آخر لحظات الفنان عادل الفار قبل الرحيل
في الساعات الأخيرة قبل وفاته، كان المطرب مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، قد دعا عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك” محبي الفنان الراحل إلى الدعاء له، إذ قال: “رجاءً من كل الزملاء الدعاء للأخ العزيز والفنان الجميل ، في حالة حرجة جدًا ، يارب يا قادر على كل شيء، اللهم أشفه وأعفو عنه”. ورغم الجهود التي بذلها الأطباء، إلا أن القدر كان أقوى، ليرحل عادل الفار عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا.
المسيرة الفنية لـ الفنان عادل الفار
بدأ الفنان مسيرته الفنية في أوائل الثمانينات من خلال العمل كمونولوجست في الأفراح والملاهي الليلية ، ليحقق شهرة واسعة بفضل موهبته الفائقة في مجال الفكاهة .
لكن شهرته لم تقتصر على هذا الدور ، حيث انتقل لاحقًا إلى عالم السينما والتلفزيون ، حيث قدم العديد من الأدوار الناجحة التي أثبتت قدراته التمثيلية العالية .
شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي تركت بصمة في تاريخ الفن المصري ، مثل فيلم “هيستريا” عام 1998، وفيلم “شجيع السيما” عام 2000، و”زكية زكريا في البرلمان” عام 2001، وفيلم “بون سواريه” عام 2010 .
بالإضافة إلى السينما ، كانت له العديد من المشاركات التلفزيونية الناجحة ، ومن أبرزها مسلسل “الفتوة” الذي عرض في رمضان 2020 وشارك فيه إلى جانب الفنان ياسر جلال .
هذا المسلسل كان آخر أعماله الفنية ، والذي أثبت من خلاله أن موهبته الفائقة لا تقتصر على فترة معينة، بل كانت تتجدد في كل مرحلة .
إرثه الفني واستمرار تأثيره
رغم رحيل الفنان ، إلا أن أعماله الفنية ستظل حية في ذاكرة الجمهور. لم يكن فقط مونولوجست وممثلًا، بل كان أيضًا رمزًا للفن الشعبي الذي استطاع أن يصل إلى قلوب الناس ببساطته وعفويته .
سيرته المهنية الحافلة كانت مثالًا على العطاء والتفاني في العمل، ورغم وفاته، سيظل تأثيره في الساحة الفنية قائماً، وسيذكره الجمهور دائمًا كمبدع ترك بصمته في العديد من الأجيال.
0 تعليق