انضمّت السعودية إلى تحالف عالمي يستهدف تعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف والتوسع في استعماله بصفته وقودًا للسيارات، بما يدعم التوجهات العالمية لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
وأعلنت وزارة الطاقة اليوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود (IPHE)، ضمن جهودها لدعم التوجهات الدولية لتطوير هذا القطاع.
ويُمثّل انضمام السعودية إلى هذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به المملكة، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة.
وتدعم الشراكة، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون.
مبادرة السعودية الخضراء
يؤكّد انضمام السعودية إلى الشراكة رؤيتها الراسخة حول دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية.
كما تدعم الشراكة المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف.
وتمثّل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة.
وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة، بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.
الوقود النظيف منخفض الانبعاثات
تحرص السعودية على أن تكون عضوًا فاعلًا في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف منخفض الانبعاثات، وتتضمن قائمة المبادرات ما يلي:
- مبادرة "مهمة الابتكار".
- الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة.
- منتدى الحياد الصفري للمنتجين.
- مبادرة الميثان العالمية.
- مبادرة "الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط بحلول عام 2030".
- التعهد العالمي بشأن الميثان.
- المنتدى الريادي لفصل الكربون وتخزينه.
وتعمل السعودية على تطوير تقنيات خلايا الوقود؛ بهدف دعم جهودها لإزالة الكربون في قطاع النقل وخارجه، وقيادة ابتكارات الهيدروجين، خاصة فيما يتعلق بتصميم خلايا الوقود لتتناسب مع الظروف البيئية الفريدة للمنطقة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتحقيق الحياد الكربوني من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060.
وتتمتع المملكة بموارد هائلة من الطاقة المتجددة، ومكانة مميزة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والهيدروجين الأزرق عبر تقنية احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه؛ إذ تستهدف إنتاج ما يقرب من 2.9 مليون طن من الهيدروجين بحلول عام 2030، بتكاليف تنافسية للاستعمال المحلي والتصدير.
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد أكد، في تصريحات مؤخرًا، أن هدف المملكة من التحول الذي تنفذه في قطاع الطاقة هو الوصول إلى إنتاج وتصدير جميع أنواع الطاقة والمواد المصنعة، لتعزيز التنوع الاقتصادي وتعظيم القيمة الاقتصادية للموارد التي تملكها، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد، من خلال تطبيق نهج شامل يتمثّل في الاقتصاد الدائري للكربون.
وقال حول خطط المملكة للريادة في إنتاج الهيدروجين وتصديره: "المملكة في الواقع أكبر مصدر للهيدروجين، وحاليًا يجوب مسؤولو شركاتها العالم لتسويق هذا المنتج، ولا تزال السعودية تملك قدرات إضافية للتصدير"، مشددًا على أن بلاده جاهزة لتصدير الكهرباء النظيفة والهيدروجين الأخضر بأي حجم كان.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق