رحيل سامي نسيم: وداعاً لأسطورة العود العراقي

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

المستقلة/- ودّع الوسط الفني العراقي صباح اليوم واحداً من أبرز عازفي العود والمبدعين في عالم الموسيقى، الفنان الراحل سامي نسيم، الذي وافته المنية بعد صراع مع مرض عضال. بنعي حزين، أعلن “تجمع فناني العراق” ونقابة الفنانين العراقيين خبر رحيل نسيم، الذي يعدّ أيقونة فنية تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الموسيقى العراقية.

سامي نسيم، الذي أسس “فرقة بغداد للعود” في عام 2013، كان واحداً من الأسماء اللامعة في عالم الموسيقى العراقية. اشتهر ببراعته في عزف العود، ومساهماته المميزة في تطوير هذا الفن من خلال ورشات تعليم صناعة الآلات الموسيقية وإدارته لـ”دار العود العراقي”، التي كانت مرجعًا لكل من أراد تعلم أسرار هذا الفن الراقي.

لم يكن سامي نسيم مجرد عازف، بل كان مبدعًا ورائدًا في مجال الموسيقى. حقق مسيرة تليق بسمعة الفن العراقي، وفاز بجائزة الإبداع الخاصة بالدولة مرتين، وهو إنجاز لا يحققه سوى المتميزون في مجالاتهم. كما شارك في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، حيث مثّل العراق بفخر ورفع اسمه عالياً من خلال ألحانه التي لامست قلوب محبيه.

بصمة لا تمحى في عالم العود

عبر مسيرته الطويلة، لم يكن نسيم مجرد عازف للعود، بل كان رمزاً للتراث الموسيقي العراقي. عمل على تعليم أجيال من العازفين وصناعة آلات العود، محافظاً على هذا الفن التقليدي من الاندثار. انتُخب في الدورة الحالية عضواً للمجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقيين، وهو منصب يؤكد مكانته الراسخة في الوسط الفني.

إرث فني خالد

برحيل سامي نسيم، تفقد الساحة الفنية العراقية رمزاً من رموزها، ولكن يبقى إرثه خالداً عبر أعماله وتلاميذه الذين حملوا شعلته. ستظل ألحانه وإبداعاته حاضرة في ذاكرة كل محب للفن الأصيل، وسيبقى اسمه مقروناً بتاريخ الموسيقى العراقية.

ختامًا، رحل سامي نسيم بجسده، لكن موسيقاه ستظل تروي حكاية عود عراقي أصيل، وحياة أفناها في سبيل نشر الفن والجمال.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق