إن مرض إكس، وهو مصطلح صاغه العلماء للإشارة إلى فيروس غير معروف قد يتسبب في إحداث دمار مماثل لكوفيد -19 في السنوات القادمة، قد جعل الخبراء في جميع أنحاء العالم في حالة تأهب قصوى، وقد يشمل التأثير المحتمل لمثل هذا الفيروس قيود السفر والإغلاق الوطني والإصابة بأمراض خطيرة وآلاف الوفيات.

وفي انتظار ذلك، يعمل الباحثون العالميون بلا كلل للاستعداد لهذا التهديد المحتمل وتحديد الأعراض المحتملة. وقد تسارعت وتيرة الاستعدادات مع ظهور فيروس كوفيد -19 واستمرت حتى بعد رفع القيود والإغلاقات منذ أكثر من ثلاث سنوات حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

حذر الدكتور ريماس جيجا، الخبير البارز، من أن الأعراض الأولية لمرض إكس قد تشبه أعراض كوفيد -19، وحذر: "أتوقع أن يبدأ مرض إكس على الأرجح بعلامات شائعة للعدوى - الحمى والتعب وآلام العضلات هي مؤشرات مبكرة نموذجية.

قد تكون الأعراض التنفسية أيضًا جزءًا من الصورة، خاصة إذا كان العامل الممرض يؤثر على الرئتين، ولكن الأعراض قد تختلف على نطاق واسع اعتمادًا على طبيعة المرض المحددة، في تجربتي، من الضروري دائمًا البقاء في حالة تأهب لهذه العلامات المبكرة، لأنها قد تشير إلى شيء أكثر خطورة."

وحذر قائلا: "لقد رأى العالم مدى سرعة انتشار مرض غير معروف، لذلك من الأهمية بمكان أن نضع الأنظمة اللازمة للكشف عنه وتشخيصه والاستجابة السريعة له.

قد يكون المرض X هو الذي يفاجئنا على حين غرة، ولكن إذا بقينا يقظين ومستعدين، يمكننا التخفيف من تأثيره بشكل أفضل ومنع الدمار الواسع النطاق."

وفي وقت سابق من هذا العام، سلطت صحيفة ديلي إكسبريس الضوء على المخاوف بشأن الاستعداد العالمي لمرض إكس، وذلك في أعقاب تعليقات من منظمة الصحة العالمية.

وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أصدر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس تحذيرا صارخا: "إن مفتاح الاستعداد بشكل أفضل ومعالجة مرض إكس هو الاتفاق على الوباء. ويمكن أن يجمع كل الخبرة، وكل التحديات التي واجهناها، وكل الحلول في واحد".

وشدد كذلك على أهمية اتباع نهج موحد: "إن الأمر يتعلق بعدو مشترك، وبدون استجابة مشتركة سنواجه نفس المشاكل التي شهدناها مع كوفيد ".

إذا لم يتمكن جيلنا من القيام بذلك، بناءً على الخبرة المباشرة، فلا أعتقد أن الجيل القادم سيتمكن من القيام بذلك. ما زلنا غير مستعدين، لكنني أعتقد أن هناك العديد من الأجزاء المتحركة وقد بدأنا أجزاء جيدة، جميعنا معًا، والتي يمكن أن تعدنا بشكل أفضل".