قال كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ألفارو سانتوس بيريرا، إن ألمانيا بحاجة إلى تنفيذ إصلاحات لتحسين المنافسة وتقليص البيروقراطية من أجل المساعدة في تنشيط اقتصادها.

وتوقعت المنظمة، اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2024، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة 0.1% فقط هذا العام، وهو ما يقل كثيرا عن المعدلات المتوقعة في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرج.

تحسين البنية التحتية

قال بيريرا لتلفزيون بلومبرج، إنه يتعين على الألمان التركيز أولاً وقبل كل شيء على تحسين بنيتهم ​​التحتية، وخاصة البنية التحتية الرقمية التي يتخلفون عنها مقارنة بدول أخرى من أوروبا، ولكن حان الوقت بشكل خاص للعودة إلى الإصلاحات في ألمانيا.

وأضاف أنه هناك العديد من الإصلاحات الصديقة للمنافسة والتي نحتاج إليها، مشيرًا إلى أن يوجد الكثير من الحواجز أمام الخدمات في العديد من أجزاء الاقتصاد الألماني، ولايزال الأمر صعبًا للغاية، وهناك الكثير من البيروقراطية على حد وصفة.

ووضح أن ألمانيا قادرة على زيادة النمو بنسبة 3% على مدى عشر سنوات إذا قامت بهذا النوع من الإصلاحات.

الاقتصاد الأمريكي يظل قويًا

أشار بيريرا إلى أن هناك حاجه للتحرك في القضايا الهيكلية، مثل المنافسة بين ألمانيا والصين في قطاع التصنيع وانخفاض الطلب من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والمشاكل الدورية التي تشمل الخروج من أزمة الطاقة، والركود في قطاع التصنيع، والمستهلكين الحكماء الذين يختارون الادخار أكثر من أي مكان آخر في أوروبا.

وبالحديث عن الاقتصاد الأمريكي قال كبير الاقتصاديين أن الاقتصاد الأمريكي يظل قويا للغاية مقارنة ببقية العالم.

وأضاف أننا نرى اقتصاد الصين يتباطأ بشكل كبير، ونعتقد أيضًا أن أوروبا وأجزاء أخرى من العالم لا تعمل بشكل جيد كما ينبغي، وفي ظل الظروف الحالية، ومع العلم أننا واجهنا جائحة ضخمة وأزمة طاقة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل بشكل جيد إلى حد ما.