تناقش هذه الورقة البحثية أهمية صناعة مركزات الطماطم في مصر، حيث تعكس صادراتها النمو المستمر وتُبرز فرص التصدير،دفع المجلس التصديري للصناعات الغذائية العديد من الشركات العاملة في القطاع لاكتشاف الأسواق العالمية الواعدة،بالإضافة إلى ذلك، تسلط الدراسة الضوء على التحديات والفرص التي تواجه صادرات الطماطم المحفوظة، مما يتطلب تحسين جودة المنتج والتوجه نحو أسواق جديدة.

الإحصائيات العالمية لصادرات مركزات الطماطم

تشير بيانات العام 2025 إلى أن العائدات العالمية من صادرات الطماطم المحفوظة، والتي تتضمن مركزات الطماطم، بلغت حوالي 5.2 مليارات دولار، مع حجم صادرات طماطم يصل إلى 3.3 مليون طن،كما تحتل مصر المرتبة الثامنة في قائمة أكبر الدول المصدرة لهذه المنتجات من أصل 2 % من السوق العالمي،يعتبر هذا النمو دليلاً على قدرة البلاد على المنافسة في الأسواق العالمية.

أكبر الأسواق المستوردة لمركزات الطماطم

تتمتع ألمانيا بأكبر حصة من سوق الاستيراد، حيث استحوذت على 11 % بقيمة 531 مليون دولار وكميات بلغت نحو 291 ألف طن بمعدل سعر 1825 دولار للطن،تليها المملكة المتحدة بحصة 7 % وسوق واردات بقيمة 373 مليون دولار،تأتي العراق واليابان وإيطاليا ضمن أكبر 5 مستوردين لمركزات الطماطم.

أداء المصدرين الرئيسيين في 2025

عند تحليل مصادر الإنتاج الرئيسي لمركزات الطماطم، تتصدر الصين السوق العالمي بحصة 27 % وبزنة 1.407 مليار دولار من الصادرات،تتبعها إيطاليا وإسبانيا، حيث تشهد إيطاليا تزايدًا مستمرًا في حصص السوق،بينما يحتفظ كل من البرتغال والولايات المتحدة بمعدلات جيدة من صادرات الطماطم المحفوظة،كما شهدت مصر نموًا ملحوظًا في الصادرات.

أداء مصر في صادرات مركزات الطماطم

بلغت صادرات مصر من مركزات الطماطم 92 مليون دولار في العام الماضي، مما يمثل بنسبة 80 % في القيمة و59 % في الكمية مقارنة بالأعوام السابقة،تشكل بولندا السوق المستورد الأكبر، تليها المغرب والبرتغال، مع تحقيق معدلات نمو عالية في مجمل الصادرات.

التحديات التي تواجه صادرات الطماطم

تشير بيانات التسعة أشهر الأولى من العام الجاري إلى تراجع الصادرات بنسبة 29 %، مما يُعزى إلى ارتفاع أسعار الطماطم محليًا وقيود على بعض الأسواق،ورغم ذلك، تستمر بولندا والمغرب في كونهما من أبرز الأسواق المستوردة.

الفرص الواعدة أمام السوق المصرية

تُشير الدراسة إلى وجود فرص هائلة للتوسع في الأسواق العربية، مثل ليبيا والعراق والسعودية،حيث يمكن أن تصل قيم الصادرات إلى 33 مليون دولار للسوق الليبي على سبيل المثال، مما يبرز أهمية الاستغلال الأمثل لهذه الفرص ل الحصة السوقية لمصر.

ختامًا، يمثل قطاع صادرات مركزات الطماطم في مصر مجالًا حيويًا يحتاج إلى تعزيز الجهود التسويقية و جودة المنتجات،يتطلب الأمر تقديم استراتيجيات جديدة ولوجستيات فعالة لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق العالمية،كما ينبغي على الشركات استغلال الإعفاءات الجمركية والتوسع في استثماراتها ل قدرتها التنافسية وتعزيز حصتها في الأسواق الخارجية, مما يسهم في مستقبل زاهر لهذه الصناعة.