أثارت منطقة أهرامات الجيزة جدلًا جديدًا بسبب حفل غنائي ضخم، حضره آلاف الأشخاص، وسط انتقادات لكونه أقيم في أجواء صاخبة قريبة من الموقع الأثري.
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو من حفل "سيركو لوكو" الذي أُقيم في القاهرة الأسبوع الماضي، لكن الحديث عنه تصاعد مؤخرًا بعد انتقادات لإقامة مثل هذه الفعاليات قرب الأهرامات. وتزامن الجدل مع انتشار فيديو يُظهر شخصًا يقوم بتكسير أحد الأحجار الضخمة للهرم، ما زاد من موجة الانتقادات.
وقالت مصادر مصرية إن الحفل أُقيم خارج سور المنطقة الأثرية، مؤكدًا أن جميع الفيديوهات المتداولة التُقطت خارج المنطقة الأثرية. وأشارت إلى أن الحفل استقطب نحو 7، 000 شخص، وهو عدد يتجاوز الطاقة الاستيعابية للمنطقة الأثرية نفسها.
وأضافت أن الفعالية أُقيمت في المنطقة الصحراوية المجاورة للأهرامات، بعد حصول الفرقة المنظمة على موافقة الجهات الأمنية، وذلك بعد تأجيلها عدة أشهر لإنهاء الإجراءات. وفيما يتعلق بملابس بعض الحاضرين التي أثارت جدلًا على وسائل التواصل، ونوهت المصادر إلى أن الحفل شهد حضورًا كبيرًا من الأجانب، الذين قد تختلف ثقافاتهم في الملابس عن المجتمع المحلي.
وكان الجدل حول منطقة الأهرامات قد تصاعد الأسبوع الماضي بعد انتشار فيديو يظهر عاملًا يُجري عمليات تكسير على أحد أحجار الهرم الأكبر "خوفو". وقد نفت وزارة السياحة والآثار هذه الادعاءات، موضحة أن الفيديو يظهر إزالة مواد حديثة (مونة) وُضعت قبل عقود لتغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم، مشيرة إلى أن المجلس الأعلى للآثار يعمل حاليًا على تحديث شبكة الإنارة دون الإضرار بأي من الأحجار الأصلية للهرم.
الجدل المستمر يطرح تساؤلات حول التوازن بين استضافة الفعاليات الكبرى والحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للمواقع الأثرية.
0 تعليق