علق الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، على واقعة تداول مقطع صوتي وفيديو يزعم فيه مجموعة من الأشخاص أنهم أطباء قاموا بالتحرش بمرضى أثناء الكشف عليهم.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية، لبرنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر، المذاع عبر شاشة "MBC مصر" مساء الخميس، إنه إذا ثبت أن هؤلاء الأشخاص أطباء؛ فإن ذلك يعد "جريمة"، مؤكدا أن النقابة تحقق في الواقعة وستقدم بلاغا للنائب العام.
وأكد أن هذا الفعل ليس مخلا بقيم المهنة فقط؛ بل بكل القيم الدينية والأخلاقية والمجتمعية، واصفا هؤلاء الأشخاص بـ "المراهقين".
وشدد أن العقوبة ستصل إلى الشطب النهائي من النقابة والحرمان من ممارسة المهنة، مؤكدا رفضه مشاهدة الفيديو أو التسجيلات، مشددا على ضرورة معاقبة هؤلاء الأشخاص بأقصى عقوبة.
ورد على السؤال حول إمكانية قبول "الواسطة" في هذه الحالة، أكد عبد الحي، أن "الطبيب الخريج ليس صغيرا، وعمره 25 عاما، يروح يشتغل أي مهنة ثانية، السجون والعقوبات لم تصمم للانتقام من المجرم؛ بل لتأديبه وردع كل من يفكر في ارتكاب فعل خاطئ، يجب تهذيبهم وتأديبهم، أو علاجهم إذا كانوا مختلين نفسيا".
ونشرت صفحة مختصة بحقوق النساء ودعم ضحايا التحرش، فيديو صادم لطبيب بعد تحرشه بعدد من الفتيات بصحبة زملائه، ولم يقتصر الأمر على الفيديوهات الأولى؛ بل توالى نشر مقاطع أخرى توثق تحرش الطبيب بالألفاظ مع فتيات والمرضى، كما انتشرت تسجيلات صوتية تدينه وتؤكد ضلوعه في هذه الأفعال المشينة.
من جانبها، أعلنت النقابة العامة للأطباء، أنها بدأت تحقيقا واسعا بشأن مقطع الفيديو الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لمجموعة من الشباب - يدعي عددا من بينهم أنهم أطباء - يتلفظون بألفاظ خارجة عن الآداب العامة وخادشة للحياء بحق فتيات في الطريق العام، ومحادثات نشرت تتضمن زعم بعضهم التحرش بمريضاتهم.