أكد اللواء فايز الدويري الخبير العسكري، أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم القنابل الفراغية من أجل قصف المقر الرئيسي لقيادة حزب الله في لبنان.

وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الاحتلال نشر لحظة المصادقة على هذه العملية وهو أمر له دلالته وبعده الرمزي بأن الآن الأمور تتحرك باتجاه التصعيد الممنهج والمآلات مفتوحة ولكن ما جرى هذا اليوم بغض النظر عن أن حسن نصر الله نجا أو أصيب لكن عملية الاستهداف كانت بعشرة صواريخ وهي مختلفة عن الهجمات السابقة".

وأضاف: "الصواريخ السابقة كانت دقيقة وصغيرة الحجم والآن جيش الاحتلال قال مركز القيادة الرئيسي والمعلومات الأولية أنه تم استخدام قنابل زنة 2000 رطل وتحدث المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مركز القيادة يقع تحت المباني وهو ما يقود إلى تصور مبدئي وتحديد لنوع القنابل".

وتابع: "القنابل بناء على المعطيات التي استخدمت تسمى القنابل الفراغية وهي مخصصة لاختراق التحصينات وتستخدم لاختراق الأعماق ووزنها 2000 رطل بحدود 960 كجم ولا تعمل بالطريقة التقليدية والمواد الموجودة فيها صلبة تمتص الأكسجين الموجود ويحدث الانفجار الأولي، ويكون اتجاه الانفجار للأعلى ثم يحدث الضغط الإيجابي فتكون موجة التضاغط والتخلخل تستغرق ما يقارب ثانية".

وواصل: "الآن هذا الانفجار يضمن تتالي الانفجارات سواء كانت في إنفاق أو بانكرز لضمان التدمير الكلي والمراسلين قالوا إن البنايات دمرت بالكامل".

وأكمل: "الفيوزات التي تستخدم في القنابل الفراغية يسمى الفيوز التأخيري وهذا يخترق ثم ينفجر، القنبلة الفراغية ووزنها 2000 رطل ونتحدث عن 10 صواريخ قد تكون نزلت عمودية أو بزاوية لتخترق جوانب المبني ثم يحدث الانفجار وتصل تأثيرات الانفجار إلى كل الزوايا".

واختتم: "أمريكا زودت إسرائيل بهذا السلاح وبعد السابع من أكتوبر زودتها بالعديد من القنابل التي يطلق عليها بي أن يو 109".