أعلنت مجموعة TUI الألمانية، الرائدة العالمية في القطاع السياحي، أنها اختارت مدينة مراكش لعقد “هذا الحدث السنوي الهام”، في الفترة من 26 إلى 28 شتنبر الجاري، الذي تحضره نخبة من كبار مسييرها.

وأوضح المكتب الوطني المغربي للسياحة، في بلاغ له، أن “هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر من هذا القبيل خارج أوربا”، بشراكة معه؛ “علما أن هذا المؤتمر يتميز بحضور أزيد من 200 مسؤول من كبار مجموعة TUI”.

وأضاف المصدر ذاته أن “مؤتمر قادة TUI يكتسي صبغة خاصة لدى المجموعة، فهو يمكن المديرين والقادة التجاريين لهذه المجموعة العالمية الرائدة من تقاسم آخر نتائج حصيلة المبيعات، وتبادل الأفكار والرؤى حول المشاريع المشتركة، وآخر المتغيرات التي طرأت على قطاع الأسفار، كما يمكّن من خلق إطار حميمي وودي لكبار أطر المجموعة ومسيريها لبسط النقاش، والتبادل المثمر والبناء للأفكار في أفق تطوير نشاط المجموعة ومستقبلها”.

وورد ضمن البلاغ أن افتتاح هذا المؤتمر تميز بخطاب فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث رحبت بالمشاركين، متمنية لهم مقاما سعيدا بالمغرب، قبل أن تذكّر بـ”ثوابت ومؤهلات وجهة المغرب والعلاقات التاريخية المتينة التي تربط المغرب بمجموعة TUI”.

وعلى هامش هذا المؤتمر عقدت فاطمة الزهراء عمور اجتماعا مع سيباسيتان إيبيل، عضو المجلس التنفيذي لمجموعة TUI AG، وثوماس إليربيك، عضو اللجنة التنفيذية للمجموعة ومدير مجموعة Corporate & External Affairs لدى مجموعة TUI.

وأشارت الوثيقة إلى أن “اللقاء مكن من إبراز عقد الشراكة التاريخية الموقع بين المجموعة الألمانية والمكتب الوطني المغربي للسياحة سنة 2023، الذي ينص على مضاعفة أعداد السياح الوافدين على المملكة وبلوغ حوالي نصف مليون سائح بحلول سنة 2028، فضلا عن تطوير نشاط المجموعة بالمغرب”.

وقالت فاطمة الزهراء عمور إن “اختيار TUI عقد مؤتمرها بالمغرب ما هو إلا اعتراف صريح بالمؤهلات السياحية التي يزخر بها بلدنا من لدن أحد كبار الفاعلين السياحيين العالميين، وهو انعكاس واضح للمكانة المتميزة التي يحظى بها البلد حاليا على الساحة الدولية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، والإجراءات الاستباقية التي تنتهجها الحكومة، إلى جانب التعاون المتفرد ما بين القطاعين العمومي والخاص”.

وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن “الحكومة تعتزم، في هذا الإطار، مواصلة دعم مثل هذه الشراكات، التي تساهم في بلورة الرؤية الرامية للارتقاء بالمغرب إلى واحدة من بين الوجهات 15 السياحية الأهم عبر العالم”.

وجاء في البلاغ أن “النجاح في إقناع مجموعة TUI باختيار مراكش لاحتضان هذا الحدث البارز أتاح الفرصة أمام المكتب الوطني المغربي للسياحة لتسليط الضوء على المؤهلات السياحية التي تزخر بها وجهة المغرب، وخاصة مدينة مراكش الحمراء، لدى المسؤولين وصناع القرار بمجموعة TUI، والتطرق لمختلف أوجه التعاون المستقبلية بين الطرفين”.

ولهذه الغاية انعقد اجتماع بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وأعضاء مجموعة TUI من أجل “تدارس فرص تطوير الاتفاق الذي يجمع الطرفين منذ سنة 2023، ونص على مضاعفة عدد السياح الوافدين على المغرب انطلاقا من فرنسا، وبثلاثة أضعاف عدد السياح القادمين انطلاقا من بلدان ألمانيا، والنمسا، وسويسرا والمملكة المتحدة”.

وعلى هامش هذا المؤتمر قام أعضاء مجموعة TUI بزيارة إلى أهم المواقع السياحية بمراكش، واطلعوا على آخر الابتكارات المتعلقة بالعروض السياحية للمدينة الحمراء.

يذكر أن مجموعة TUI “واحدة من المجموعات السياحية الأكثر أهمية عبر العالم، إذ تستقطب أزيد من 27 مليون سائح من 13 سوقا يسافرون كلهم نحو أزيد من 180 وجهة سياحية، وهي تشغل 67.000 فرد بـ130 بلدا، علما أنها تتوفر أيضا على أسطول يضم 150 طائرة، 61 باخرة سياحية، وأزيد من 400 فندق عبر مختلف ربوع العالم”.

وورد في ختام البلاغ أنها “بتنظيمها مؤتمرها السنوي بمدينة مراكش، ولأول مرة خارج أوربا، تكون مجموعة TUI جددت التأكيد على مدى اهتمامها بوجهة المغرب، مشيرة في الوقت نفسه إلى طموحها الرامي إلى تعزيز وإغناء برنامجها نحو المملكة بتناغم مع التزاماتها المضمنة باتفاقها التاريخي مع المكتب الوطني المغربي للسياحة”.