خبير أمريكي: بايدن يسير دون أن يدري نحو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

أكد الخبير السياسي الأمريكي جاستن لوجان أنه بدون الدعم العسكري من جانب الولايات المتحدة ، لا يمكن لأوكرانيا أو إسرائيل مواصلة الحروب التي تخوضانها حاليا. ومنذ اليوم الأول لغزو روسيا لأوكرانيا ، اعتمدت أوكرانيا تماما على الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية الأمريكية، للدفاع عن نفسها. وبالمثل، اعتمدت إسرائيل على مليارات الدولارات من الأسلحة الأمريكية لخوض حملتها واسعة النطاق في غزة. وحرب إسرائيل مع حزب الله ستعتمد على مساعدات أمريكية أوسع نطاقا للدفاع عن إسرائيل في مواجهة الصواريخ وغيرها من الذخائر، وكذلك لمحاولة ردع إيران.

 

ويقول لوجان الحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة شيكاغو في تقرير نشره معهد كاتو الأمريكي إن للولايات المتحدة مصالح في أوكرانيا وإسرائيل، ولكن هذه المصالح ليست متوائمة مع مصلحة أي من الدولتين في حد ذاتها. ومع ذلك، بدا أن إدارة بايدن غير قادرة على الدفاع عن المصالح الأمريكية عندما تختلف مع مصالح شركائها . وتبدو واشنطن مشاهدا سلبيا للتصعيد في الحربين على الرغم من التداعيات بالنسبة للأمريكيين.

 

وبالنسبة لأوكرانيا، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان " إن مهمتنا هي دعم الأوكرانيين. وهم الذين سيحددون الأهداف العسكرية. وهم الذين سيحددون الأهداف على مائدة التفاوض". وأضاف" لن نقوم بتحديد نتيجة هذا للأوكرانيين . فهم عليهم التحديد وعلينا دعمهم في ذلك ".

 

ومن ناحية اخرى، رفضت الولايات المتحدة طلبات الرئيس الأوكراني فولودويمير زيلينسكي المتكررة بأن تدخل الولايات المتحدة الحرب عن طريق منطقة محظور الطيران فيها. وبالمثل عندما ألقى زيلينسكي باللوم على روسيا بسبب صاروخ طائش قتل مواطنين بولنديين، أوضحت إدارة بايدن علانية أن صاروخا أوكرانيا هو الذي قتل البولنديين، رافضة مرة أخرى فرصة تصعيد الحرب. وعندما خطط الأوكرانيون للقيام بهجوم واسع النطاق في موسكو في الذكرى الأولى للحرب، طلب منهم الأمريكيون عدم القيام بذلك. وفيما يتعلق بغزو اوكرانيا البري لروسيا من الواضح أن أوكرانيا لم تخطر واشنطن بأنها ستقوم بغزو الأراضي الروسية خوفا من أن يرفض الأمريكيون ذلك أو أن يقوموا بتسريب الخطة.

 

ويقول لوجان إن نفس الأسلوب اتبعته إسرائيل في حربها في غزة. فغزو رفح كان أحد الأمثلة التي قامت فيها الادارة الأمريكية بعمل شىء ملموس لمحاولة احتواء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنها لم تنجح. فقد قامت إدارة بايدن بتأجيل شحنة قنابل للإعراب عن معارضتها لاجتياح رفح. وفي نهاية الأمر أفرجت عن جزء من الشحنة التي تم تأخيرها .

 

وإسرائيل أيضا تعلمت عدم سؤال الادارة الأمريكية عندما تعرف أن الاجابة ستكون بالرفض. وفيما يتعلق بعملية تفجير اجهزة البيجر في لبنان، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف جالانت لنظيره الأمريكي فقط قبل العملية مباشرة " عن عملية وشيكة دون الكشف عن أي تفاصيل" حسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. وبالمثل لم تبلغ إسرائيل الأمريكيين عن قرارها الخاص ببدء قصف بيروت في 20 ايلول/ سبتمبر الجاري.

كل هذا رغم الاحتمال التصعيدي، ورغم حقيقة أن إدارة بايدن أوضحت معارضتها لتوسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان قبل يوم واحد من إطلاق إسرائيل لعملية البيجر.

 

وفي أوكرانيا وإسرائيل، يقوم شركاء أمريكا بدفع الولايات المتحدة نحو نتائج تقول إنها لا تريدها، وغالبا ما تفعل الدولتان ذلك دون إخطار الإدارة الأمريكية بقراراتها التصعيدية.

 

ويرى لوجان أنه يتعين أن تسعى السياسة الأمريكية لانتزاع الأمريكيين من هذه الحروب. وبقدر ما تهم المساعدات الأمريكية أوكرانيا وإسرائيل ، بقدر ما ينبغي الاهتمام بالمشورة الأمريكية- والمصالح الأمريكية- بنفس القدر.


وتحتاج المصالح الأمريكية إلى شخص يدافع عنها في الدولتين. فالسياسات الحالية في الدولتين تنطوي على خطر توريط الأمريكيين في حروبهما. وإذا كانت إدارة بايدن لا تستطيع الدفاع عن المصالح الأمريكية أو لن تفعل ذلك، يتعين أن يقوم شخص ما بذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق