قالت القناة 14 العبرية إن إسرائيل انتقلت من النصر الكامل إلى الاستسلام الكامل "بعد معلومات عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل يوم غد الثلاثاء للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وأفادت القناة 14 في تقرير لمراسلتها أوري سعيد بأن "الكثيرين يشعرون بالغضب من اتفاق الاستسلام، الذي ينص، من بين أمور أخرى، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان"، مضيفة: "هذا الاتفاق يقرب السابع من أكتوبر من الشمال أيضا، ويجب ألا يحدث هذا. لا أفهم كيف انتقلنا من النصر الكامل إلى الاستسلام التام".
وأشار التقرير العبري إلى أنه "في الوقت الذي أصبحت فيه إسرائيل على بعد خطوة من تسوية في لبنان، وبينما لا يزال هناك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، يواصل "حزب الله" إطلاق الصواريخ على الشمال والوسط، وأفضل أبنائنا يضحون بحياتهم في الحرب على الأرض ضد الإرهابيين الملاعين، نرى رؤساء المجالس في الشمال غاضبين من اقتراب اتفاق الاستسلام"، على حد وصف مراسلة القناة 14.
وكتب أفيحاي شتيرن، رئيس مجلس كريات شمونة، في حسابه على فيسبوك اليوم الاثنين: "أدعو قادتنا إلى التوقف والتفكير في أطفال كريات شمونة. انظر في أعينهم ولا تحكم عليهم بأن يكونوا المختطفين التالين.. هذا الاتفاق يقرب 7 أكتوبر من الشمال أيضا، ويجب ألا يحدث ذلك. لا أفهم كيف انتقلنا من النصر الكامل إلى الاستسلام التام".
ويتساءل شتيرن بحق: "لماذا لا تنهي إسرائيل ما بدأته؟ نجحنا في إسقاط حزب الله، وبدلا من الاستمرار في سحق المنظمة ورميها أرضًا، نعطيها الأكسجين ونحييها؟"
ويمضي شتيرن في مخاطبة القادة الذين قرروا التوقيع على الاتفاق، متسائلا: "إلى أين سيعود السكان؟ إلى مدينة مدمرة بلا أمن ولا أفق؟! هل أصيب أحدهم بالجنون هنا؟"
كما قال الميجور جنرال فون بيرن اليوم في مقابلة إنه إذا كان الترتيب الحالي لا يعبر عن نوع من التوقف من أجل الوصول إلى خطوة استراتيجية أكبر، "فإننا نقع هنا في خطأ استراتيجي خطير، سينهي هذه الحرب في مكان بإنجاز كبير، مع سلسلة من الإنجازات التكتيكية ومع احتمال عودة حزب الله إلى نفس الوضع الذي كان عليه في غضون سنوات قليلة".
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود الطريق نحو الاتفاق، إلا أن هناك أشخاصا في حزبه يعارضونه، حيث عارض عضو الكنيست موشيه عيدة من حزب "الليكود"، بشدة الترتيبات في لبنان، مدعيا أنها خطوة خطيرة بالنسبة لإسرائيل: "هذا الاتفاق يشتري هدوءا مؤقتا، لكنه قد يتفجر في وجوهنا".
كما غضب المعلق العسكري للقناة نعوم أمير من القرار في حسابه على منصة "إكس" في وقت سابق اليوم، قائلا: "صحيح أن الأهداف في الشمال قد تحققت، صحيح أن هناك أولويات للحرب، صحيح أن هناك معيارا يسمى الذخائر، صحيح أن القوات والأدوات بحاجة إلى تحديث، وما إلى ذلك، ولكن، لم تكن هناك ولن تكون هناك فرصة أخرى من هذا القبيل لإسقاط حزب الله، وما بدا مستحيلا حتى قبل شهرين أصبح ممكنا تماما اليوم! لذلك أعتقد أن من الخطأ التوقف الآن".
كما نشر عدة نقاط رئيسية في الاتفاقية:
- انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان: في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، ستنسحب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي من جنوب لبنان. وسيحل محلها الجيش اللبناني، الذي سيكون مسؤولا عن الحفاظ على الأمن في المنطقة.
- إنشاء هيئة مراقبة دولية: سيتم إنشاء آلية مراقبة جديدة، ستتمكن إسرائيل من الإبلاغ عبرها عن أي انتهاك للاتفاق. ومن المتوقع أن تشارك فرنسا بنشاط في هذه الآلية، بعد الحصول على موافقة إسرائيلية على مشاركتها.
- دعم الولايات المتحدة: كجزء من الاتفاق، ستمنح الولايات المتحدة إسرائيل رسالة رسمية تضمن الحرية الكاملة لعمل سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة، كما هو مطلوب.
ورأى أنه لن يكون لديهم وقت ليغمضوا أعينهم، وسوف يستقر مقاتلو "حزب الله" مرة أخرى في جنوب لبنان، وسيعيدون تسليح الشمال، الذي تم التخلي عنه أصلًا منذ أكثر من عام.
وأردف: "يجب ألا نعود إلى المفهوم ونستسلم للاتفاقيات المشوهة التي لا تساهم إلا في تلبية رغبة القوى العالمية في الهدوء في الشرق الأوسط".
هذا وقال مسؤول أمريكي رفيع لموقع "أكسيوس" اليوم الاثنين، إن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، فيما لم يعلن الطرفان بعد الاتفاق.
كما أعرب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب عن تفاؤله بوقف إطلاق النار وقال بالعامية "الميزان طابش"، بينما نقلت CNN عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار.
0 تعليق