بعدما صرّح مصدر في حزب الله لوكالة “رويترز” بأن رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين ما زال حيًا، بدأت الأحاديث حول شخصيته ودوره كخليفة محتمل لنصر الله.

أثيرت تساؤلات حول خليفة حسن نصر الله بعد استهدافه في مقر حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، وبعدما أشارت المصادر إلى أن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، بدأت تتداول التكهنات حول دوره كوريث محتمل لقيادة الحزب.

الخليفة المحتمل

المرشح الأبرز لخلافة نصر الله هو صفي الدين، ابن عم نصر الله الذي يشبهه كثيرًا في المظهر الخارجي، وصهر القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وُصف صفي الدين بـ”الظل” لنصر الله، ويُعتبر الرجل الثاني في تنظيم حزب الله، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية الجمعة 28 سبتمبر 2024.

منذ عام 1994، استدعى نصر الله صفي الدين من قم ليشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب، الذي يُعتبر بمثابة “حكومة” داخل الحزب، وعلى مدى 3 عقود، كان صفي الدين مسؤولاً عن جميع القضايا اليومية الحساسة، مثل إدارة مؤسسات الحزب، والتمويل، والاستثمارات داخل لبنان وخارجه، بينما بقيت القضايا الاستراتيجية بيد نصر الله.

العلاقات مع إيران

تربط صفي الدين علاقات وثيقة بإيران، ويُعد داعمًا قويًا للنظام الإيراني، دراسته الدينية في مدينة قم عززت من علاقته بالنظام الإيراني.

في عام 2020، تزوج ابنه رضا من زينب سليماني، ابنة القائد الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في هجوم جوي. أما شقيقه عبد الله، فهو ممثل حزب الله في إيران.

دعم إيراني وترشيح مستقبلي

بالنسبة لإيران، صفي الدين هو المرشح الأبرز لخلافة نصر الله منذ وقت طويل، بسبب تشابه نهجهما في إدارة التنظيم.

ورغم أن نصر الله لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في الحزب، إلا أن صفي الدين يتمتع بشخصية قوية وروابط قوية مع القيادة العسكرية والتنفيذية للحزب، ما يعزز فرصه في خلافة نصر الله.

المجلس التنفيذي والتمويل الدولي

يرأس صفي الدين “المجلس التنفيذي”، الذي يدير استثمارات كبيرة تهدف إلى تمويل الحزب وضمان استقلاله. هذه الاستثمارات تنتشر عبر لبنان، والعالم العربي، وإفريقيا، أوروبا، والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.

وعمل المجلس التنفيذي يتضمن أحيانًا أنشطة عسكرية، إلى جانب النشاط الاستثماري، حتى قبل تأسيس “مجلس الجهاد” التابع للحزب.

أداء الحزب خلال الحرب الأخيرة

في الأشهر الأخيرة من الحرب، شارك صفي الدين في العديد من جنازات مقاتلي حزب الله وألقى كلمات باسم الحزب. خلال جنازة بعض الشهداء  من الحزب الذين سقطوا في سلسلة من الهجمات الأخيرة، قال: “المجاهدون الجرحى سيعودون إلى الجهاد لمواصلة الطريق. نقول للعدو: إذا كانت غايتك إيقاف الدعم (لغزة)، كن على علم بأن الدعم سيزداد قوةً وسيتقدم.” كما أكد أن “حزب الله لم يتأثر في أدائه.”