احتضن المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمدينة مكناس، تحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، يوما علميا في موضوع “المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة في خدمة العلوم الصحية والبيئية”؛ وهو الموعد الذي يهدف من خلاله الواقفون وراء هذا النشاط إلى الانخراط في تجسيد استراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأوضح المنظمون أن هذا اليوم الدراسي العلمي عرف مشاركة أزيد من 150 مشاركا من طلبة الدكتوراه وأساتذة باحثين وعاملين في القطاع الصحي، من مدن الرباط والدار البيضاء وسطات والجديدة وفاس وتطوان والقنيطرة ومكناس.
الدكتور الراوي سيدي محمد، أستاذ باحث منسق اليوم العلمي، رحب، في كلمة له بالمناسبة، بالحضور، مشيرا إلى السياق العام لهذا النشاط وأهدافه، مبرزا أن اليوم الدراسي يشكل مناسبة وفرصة لالتقاء العديد من الباحثين والخبراء بهدف مناقشة ما استجد من تجاربهم البحثية في الموضوعات المطروحة للنقاش.
ثم أعقبت هذه الكلمة مداخلات أكاديمية رصينة صبت في مجملها حول أهمية أثر البيئة على الصحة الفردية والجماعية.
من جانبها، نوهت الدكتورة سليمة صعصع، المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، بموضوع اللقاء وأهمية هذا الحدث، لاسيما أهمية الحفاظ على البيئة والانخراط في تبني نمط عيش سليم، معتبرة إياه منصة علمية تجمع العاملين والباحثين في القطاع الصحي لرفع تحديات الصحة العمومية.
أما الدكتور مصطفى ديدوح، مدير المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمكناس، فأكد، في كلمة له، على انخراط كل مكونات المعهد العالي الذي يديره من أجل تكوين جيل جديد من مهنيي الصحة قادر على ادماج تحديات البيئة والسلوك الإنساني ومواكبة التحديات الراهنة.
وناقش المحاضرون ضمن مداخلات ثلاثة محاور رئيسية؛ وهي “التكوين والبحث العلمي في علوم الصحة”، و”الرهانات والأولويات في الصحة العمومية”، إلى جانب “الصحة البيئية والسلامة الصحية”، وذلك بمشاركة كل من الدكتورة حنان كبير، ممثلة مديرية السكان بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والدكتور توفيق بنجلون، عن مركز طب الإدمان بمكناس، والدكتور حيمي بناصر، أستاذ بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالرباط، علاوة على الأستاذ الراشدي فوزي، عن كلية العلوم والتقنيات بفاس.
واختتمت أشغال هذا اليوم الدراسي بإصدار توصيات أجمع الحضور على أهميتها، كما أبدى الباحثون استعدادهم للانخراط من أجل تنزيلها على أرض الواقع وإنجاحها.
0 تعليق