كيف تسبب حبوب منع الحمل سرطان الثدي ؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لقد منحت حبوب منع الحمل النساء حرية الاختيار أو السيطرة على خياراتهن الإنجابية، وكثيراً ما يشار إليها باسم حبوب منع الحمل، وهي وسيلة شائعة وفعالة لمنع الحمل، ولكن إلى جانب الفوائد التي لا يمكن إنكارها لهذه الأقراص الصغيرة، تظل هناك تساؤلات حول مخاطرها المحتملة، وخاصة ارتباطها بسرطان الثدي. 

هل يمكن للهرمونات الموجودة في هذه الحبوب أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟ ماذا يقول العلم، وإلى أي مدى يجب أن تشعر بالقلق؟ إن فهم هذه الارتباطات أمر ضروري لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتك حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

وكشف الدكتور ساجان راجبوروهيت، المدير الأول لعلم الأورام الطبية، مستشفى ماكس سوبر التخصصي، شاليمار باغ، دلهي . 

ما هي حبوب منع الحمل؟

تحتوي حبوب منع الحمل على نسخ صناعية من هرموني الاستروجين والبروجسترون. وفقًا لـدراسات تمنع هذه الهرمونات التبويض، وتزيد من سماكة مخاط عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية، وترقق بطانة الرحم لمنع انغراس البويضة. ورغم أن هذه الحبوب أحدثت ثورة في مجال تنظيم الأسرة، فإنها تؤثر أيضًا على الأنسجة الحساسة للهرمونات في الجسم، بما في ذلك الثدي.

إن أنسجة الثدي حساسة للغاية للتغيرات الهرمونية. ويمكن لهرموني الإستروجين والبروجسترون الصناعيين تحفيز خلايا الثدي على النمو والانقسام. وقد يؤدي التعرض لفترات طويلة لمستويات مرتفعة من هذه الهرمونات في بعض الأحيان إلى نمو خلايا غير طبيعية أو سرطانية في الثدي.

يوضح الدكتور ساجان راجبوروهيت "إن أنسجة الثدي تتفاعل مع التقلبات الهرمونية. والتعرض لفترات طويلة لمستويات عالية من الهرمونات، مثل تلك الموجودة في وسائل منع الحمل الفموية، قد يؤدي إلى زيادة انقسام الخلايا، وهو ما قد يكون مقدمة محتملة للإصابة بالسرطان".

الاستروجين والبروجسترون هما هرمونان يحدثان بشكل طبيعي، ولكن التعرض لهما بشكل متزايد طوال العمر يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولهذا السبب فإن عوامل مثل الدورة الشهرية المبكرة، أو انقطاع الطمث المتأخر، أو العلاج بالهرمونات البديلة يمكن أن تساهم أيضًا في خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما تعمل حبوب منع الحمل على رفع مستويات الهرمونات مؤقتًا، مما قد يزيد من خطر الإصابة أيضًا، وإن كان بشكل متواضع. 

ويضيف الدكتور راجبوروهيت: "يكون الخطر أكثر وضوحًا لدى النساء اللاتي لديهن عوامل استعداد مثل الطفرات الجينية أو التاريخ العائلي القوي للإصابة بسرطان الثدي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق