في تصعيد جديد رغم الإعلان عن موافقة مبدئية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو على وقف إطلاق النار في لبنان، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، بما في ذلك استهداف القيادات الميدانية.
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن اغتيال أحمد صبحي، قائد العمليات في قطاع الساحل لحزب الله، في غارة جوية استهدفت منطقة صور جنوب لبنان.
تفاصيل العملية
نشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، عبر حسابه على منصة "X"، أن العملية تمت بواسطة طائرات حربية لسلاح الجو الإسرائيلي، وأن أحمد صبحي كان يشغل منصب قائد العمليات في قطاع الساحل خلفاً لسلفه الذي اغتالته إسرائيل في 17 نوفمبر 2024.
وأشار أدرعي إلى أن صبحي كان مسؤولاً عن تنسيق مخططات ميدانية خطيرة، منها تنفيذ عمليات اقتحام الحدود الشمالية لإسرائيل، وإطلاق قذائف مضادة للدروع باتجاه البلدات الحدودية. واعتبر أن اغتياله يمثل ضربة لقدرات حزب الله على تنفيذ عمليات هجومية على الحدود.
ورغم الحديث عن جهود أميركية قادها المبعوث آموس هوكستين لإرساء هدنة بين الطرفين، استمرت الغارات الإسرائيلية على مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت وعدة بلدات جنوبية مثل القوزح. كما استهدفت مئات المواقع التابعة لحزب الله في الضاحية والجنوب والبقاع منذ سبتمبر الماضي، وسط اشتباكات مباشرة في بعض البلدات الحدودية.
وقف إطلاق النار في الميزان
وسط هذه الأجواء المشحونة، تتحضر الأوساط السياسية لإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. لكن استمرار العمليات الإسرائيلية، بما في ذلك الاغتيالات، يضع علامات استفهام حول مدى جدية هذا الاتفاق وقدرته على الصمود.
من هو أحمد صبحي؟
يمثل اغتيال أحمد صبحي حلقة جديدة في مسلسل التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله، حيث يظل الرجل شخصية محورية ضمن منظومة الحزب العسكرية في الجنوب اللبناني. لكن استهدافه يعكس أيضاً إصرار إسرائيل على مواصلة نهجها العسكري، ما يضع مستقبل التهدئة على المحك.
0 تعليق