يبدو أننا أمام ساعات قليلة أمام وقف إطلاق النار بين الاحتلال ولبنان، بعد حربا دامت ما يقرب من شهرين بشكل مباشر بين جيش الاحتلال وحزب الله خلال محاولات إسرائيل الغزو البرى جنوب لبنان.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعلن عند الساعة العاشرة هذه الليلة عن وقف إطلاق النار في لبنان.
تأجيل اجتماع الحكومة الإسرائيلية
فيما أكدت شبكة "سي إن إن" نقلا عن المتحدث باسم نتنياهو، أنه تأجيل اجتماع الحكومة الإسرائيلية للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
هذه الخطوة تشير إلى إمكانية أن يسعى رئيس وزراء الاحتلال لإفشال جهود الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا لوقف الحرب بين لبنان وإسرائيل خلال الساعات المقبلة.
إقرار اتفاق وقف إطلاق النار
فيما أكد مصدر رسمي لبناني، أنه تم إبلاغ الوزراء بالاستعداد لعقد جلسة للحكومة صباح الغد لإقرار اتفاق وقف إطلاق النار، موضحا أن عقد جلسة الحكومة اللبنانية يرتبط بموافقة إسرائيل على مشروع اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح في تصريحات نقلتها منصات لبنانية، أنه إذا لم يتأمن النصاب القانوني لجلسة الحكومة فسيعقد لقاء تشاوري للوزراء برئاسة ميقاتي، لافتا إلى أن تنفيذ الاتفاق سيتم على مراحل وضمن فترة زمنية تمتد إلى 60 يوما، وهناك لجنة خماسية ستراقب وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل عند دخوله حيز التنفيذ.
وأشار المصدر اللبناني إلى أن القرار الأممي 1701 هو المرجعية الوحيدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
خيارات واشنطن ضد نتنياهو حال عدم الوصول لاتفاق
من جانبها أكدت الدكتورة تمارا حداد، الخبيرة اللبنانية في الشئون السياسية، أن الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة لمدة 60 يوما، أي أنه بعد هذه الفترة يكون قد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حكم الولايات المتحدة.
وأضافت تمارا حداد، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أنه حال عدم استجابة نتنياهو لإعلان الولايات المتحدة وقف إطلاق النار، سيكون لدى الإدارة الأمريكية عدة خيارات على رأسها تعليق إرسال الأسلحة الأمريكية لإسرائيل أو قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب دون استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو.
وأشارت الخبيرة اللبنانية في الشئون السياسية، إلى أن الحزب الديمقراطي ضغط حاليا لإيقاف الحرب، كما أن جو بايدن لا يريد أن يترك لترامب إيقاف حرب لبنان، مؤكدة أن هناك اتفاق أمريكي إيراني، وعدم رد إيران على إسرائيل مقابل إيقاف حرب لبنان.
وأوضحت "حداد"، أن هناك إشكالية داخلية بين جيش الاحتلال وحكومة نتنياهو، لأن الجيش يريد إنهاء الحرب، خاصة أن الجيش الإسرائيلي تلقي خسائر بشرية كبيرة على جبهة لبنان، كما أن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني بشدة.
ولفتت إلى أن هناك نقص شديد في تعداد الجيش الإسرائيلي وعدم إقدام الآلاف على الالتحاق بالخدمة العسكرية الإسرائيلية ومنهم الحريديم.
0 تعليق