تطورات جديدة تشهدها الساحة الإقليمية.. هل يتحقق اتفاق حزب الله وإسرائيل؟

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت الساحة الإقليمية تطورات متسارعة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ. الاتفاق الذي بدأ منذ نحو 60 يومًا أثار تساؤلات حول فرص تحوله إلى سلام دائم، أم أنه مجرد تهدئة مؤقتة تخدم أهدافًا سياسية.

تداعيات الاتفاق على لبنان وإسرائيل

وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، فإن الاتفاق جلب هدنة ضرورية للبنان، الذي عانى من قصف إسرائيلي استمر لأكثر من 13 شهرًا، وأدى إلى تشريد 1.2 مليون شخص ومقتل 4 آلاف آخرين. في المقابل، قد تشهد إسرائيل عودة نحو 60 ألفًا من سكانها الذين نزحوا بفعل صواريخ حزب الله.

التفاصيل الأمنية للاتفاق

الاتفاق يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006، لكنه لم يُنفذ بشكل كامل من أي طرف. وبموجب الاتفاق:

حزب الله سيسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، بعيدًا عن الحدود مع إسرائيل.

إسرائيل ستنسحب بدورها إلى داخل حدودها.

القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ستتولى الأمن في المنطقة الجنوبية للبنان، مع منع إعادة تسليح حزب الله بأسلحة إيرانية.

دور الولايات المتحدة وآلية الرقابة

من أبرز مميزات الاتفاق الحالي، وجود آلية رقابة بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى مراقبة تنفيذ الاتفاق والكشف عن الانتهاكات. لكن التفاصيل العملية لهذه الآلية ما زالت غامضة.

مخاطر وتحديات

رغم التهدئة، فإن إسرائيل احتفظت بحقها في توجيه ضربات منفردة إذا شعرت بتهديد وشيك، مما يثير مخاوف بشأن هشاشة الاتفاق. كما أن حزب الله، الذي لا يزال قوة عسكرية وسياسية مهيمنة في لبنان، قد يحتفظ ببعض قدراته لمرحلة لاحقة، ما يعزز احتمالات عودة الصراع.

موقف نتنياهو وحسابات الداخل الإسرائيلي

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على الاتفاق رغم معارضة بعض أعضاء حكومته اليمينية المتطرفة، في خطوة تفسر على أنها محاولة لاسترضاء إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، مع توقع دعم أكبر عند عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض.

المستقبل المجهول

في ظل الضربات التي تعرض لها حزب الله، بما في ذلك استهداف قادته البارزين، وبينما يعاني من تراجع في قدراته العسكرية، يرى مراقبون أن الاتفاق قد يمنحه فرصة لالتقاط الأنفاس، لكنه لن يغير من موازين القوى بشكل جذري.

وفي خضم هذه التوترات، يبدو أن التفاؤل بشأن استدامة وقف إطلاق النار سيظل مشوبًا بالحذر، في انتظار ما قد تحمله الأيام المقبلة من تصعيد محتمل أو تثبيت للاستقرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق