للمتابعة اضغط هنا

الأمن في العراق: هل نحن على حافة صراع جديد؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

المستقلة/- في ظل الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة التي يشهدها العراق، انعقد اجتماع مهم برئاسة رئيس أركان الجيش الفريق أول عبد الأمير رشيد يارالله لمناقشة الوضع الأمني في المنطقة. الاجتماع الذي حضره قادة الأسلحة المختلفة ومدير التخطيط، يثير تساؤلات عدة حول جاهزية القوات الأمنية للتعامل مع التحديات الراهنة.

تزايد المخاطر الإقليمية

تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات الإقليمية، خاصةً مع الأزمات المتلاحقة في الجوار. فالأحداث الأخيرة في سوريا ولبنان، وما يتبعها من تهديدات من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، تضع العراق في موقف حرج. إذ تبدو القوات الأمنية العراقية أمام اختبار صعب لضمان استقرار البلاد وحماية الحدود.

الجاهزية الأمنية: شعار أم واقع؟

رغم تأكيدات الفريق أول يارالله حول جاهزية القوات الأمنية، تبقى الأسئلة قائمة حول فعالية هذه الجاهزية في مواجهة التحديات. هل تتوفر للقوات العراقية المعدات والتدريب الكافيين لمواجهة أي طارئ؟ أم أن هذه التصريحات مجرد شعارات تُرفع في أوقات الأزمات؟

كما أن تجارب العراق السابقة، خاصةً خلال السنوات العصيبة من الحرب ضد داعش، تظهر أن الجاهزية ليست فقط مسألة تسليح، بل تتطلب أيضًا تنسيقًا جيدًا بين القوات المختلفة ورؤية استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمات.

الشعب والسلطة: أي ثقة مفقودة؟

تظهر استطلاعات الرأي أن هناك فقدانًا للثقة بين الشعب العراقي وقواته الأمنية. فالكثير من المواطنين يشعرون بعدم الأمان، وخاصة في المناطق التي كانت تحت سيطرة الجماعات المتطرفة. إذا كانت الحكومة والقوات الأمنية ترغب في تعزيز هذه الثقة، فإنها بحاجة إلى خطوات عملية تظهر التزامها بتحسين الأوضاع الأمنية.

ختام: التحديات القادمة

مع استمرار الصراعات الإقليمية، يبقى العراق في دائرة الخطر. لذا، فإن الاجتماع الذي ترأسه يارالله يجب أن يكون بداية لخطوات فعلية تعزز من أمن البلاد. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تبقى الحاجة ماسة لتضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع، لضمان بيئة آمنة ومستقرة للعراقيين.

إلى متى سيظل الوضع الأمني في العراق هاجسًا يؤرق مضجع المواطنين؟ هذا السؤال يبقى مفتوحًا في ظل المتغيرات المستمرة في المشهد الإقليمي والدولي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق