السياحة في مصر تتألق مدينة الأقصر في موسم شتاء 2024، مسجلة نسب أعلى من العام الماضي بصورة ملحوظة، فهناك نشاط سياحي مبشر يحدث خلال هذه الأشهر الأولى من شهر الشتاء.
وهناك عدة تقارير صدرت مؤخرًا عن نسب الإشغال الفندقية في الفنادق سواء الثابتة أو العائمة، وكانت المفاجأة أن النسبة تجاوزت 85%، مع وجود تنوع كبير في الجنسيات مثل الألمان والفرنسيين والإسبان، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في أعداد السياح من الصين ودول جنوب شرق آسيا.
أصدرت لجنة تسويق السياحة الثقافية، تقريرًا عن استقبال الأقصر لـ 22 رحلة طيران اسبوعية من إنجلترا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا، ويستمر معدل الرحلات بهذا العدد حتى نهاية موسم الشتاء.
وجاءت نتائج المعرض لدولي للسياحة الذي أقيم في لندن عن دور الذكاء الاصطناعي في الصناعة خلال المرحلة المقبلة وإبراز مدى أهمية الترويج للمقاصد المصرية، وأيضًا من حيث إدارة التدفقات السياحية.
زيادة عدد رحلات الطيران من 14 إلى 22 رحلة أسبوعيا
قال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن الأقصر تشهد تدفقات سياحية مرتفعة مقارنة بموسم الشتاء الماضي.
وأشار رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إلى وجود نسبة ارتفاعات في رحلات الطيران القادمة إلى مصر من 14 رحلة إلى 22 رحلة أسبوعياً، مما كان له تأثير كبير على اشغالات الفنادق الثابتة والعائمة خلال الموسم الجاري.
وأكد عثمان أن اللجنة أصدرت تقريرًا حول دور الذكاء الاصطناعي في صناعة السياحة، مما يعد محور جوهري تم مناقشته ضمن فاعليات بورصة لندن للسياحة.
وأكمل عثمان أن المقاصد المصرية في حاجة ضرورية إلى الأستفادة القصوى من التقنيات الحديثة التي يتم ابتكارها يوميًا مثل التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي في العديد من محاور صناعة السياحة، والتي تنعكس بشكل إيجابي على معدل التدفقات الوافدة للمقصد السياحي.
وتابع رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أنه يجب الاستفادة من تلك التقنيات في إدارة الازدحام باستخدام تقنية الـ AI، وأجهزة الاستشعار.
فيمكن مراقبة تدفق الزوار إلى المواقع السياحية الشهيرة وإدارة الأعداد، مما يساعد في الحفاظ على هذه المواقع وتقليل الضغط على المرافق، وأيضا يمكن للمسافرين الحجز المسبق لتذاكر الأماكن السياحية والفنادق عبر التطبيقات الذكية، مما يُسهل العملية ويقلل من وقت الانتظار ويجعل الرحلة أكثر راحة.
تجربة جديدة تغير مفهوم السياحة التقليدية
وأشار عثمان، إلى أنه يمكن تحسين التجربة السياحية، من خلال إنشاء تطبيقات خدمات تعتمد على الموقع “اللوكيشن”، فمن خلاله يمكن للسياح استكشاف المواقع الأثرية والتعرف على تاريخها من خلال هواتفهم الذكية، على سبيل المثال، يمكنهم رؤية صور ثلاثية الأبعاد لمواقع مثل أماكن الأهرامات والمتاحف والمعابد وغيرها.
0 تعليق