أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول إن زوجها توفى منذ فترة قريبة، وترك لها ثلاث بنات، وتعاملهن معاملة سيئة بسبب فقدها لدعم زوجها، وتريد كيف تستطيع أن تكون أماً حنونة وصبورة رغم كل ما تمر به؟.
أسمى أنواع التضحية والبطولة
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "إن هذا يعتبر من أسمى أنواع التضحية والبطولة، ويعد فرصة للحصول على أجر عظيم من الله سبحانه وتعالى، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى بالحفاظ على الأبناء ورعايتهم، خاصة إذا كانوا بنات، مستشهدًا بحديث نبوي شريف يقول فيه: "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن، كان له حجابًا من النار".
وأكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأم التي تواجه مثل هذه الصعوبات في تربية أولادها بعد فقدان الزوج تعتبر "بطلة"، مشيرًا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه النسوة، ويحث على الدعاء لهن بالصبر والسلوان.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن وجود ثلاث بنات في حياة الأم هو "كنز" كبير، وهو بمثابة باب للجنة، واصفًا تربية هؤلاء الأطفال بالحفاظ على "حجاب من النار"، وأن الأم التي تعتني بهم وتحرص على تربية طيبة لهم ستكون من أهل الجنة، بإذن الله.
ودعا الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، السيدة التي تحدثت عن معاناتها إلى التوكل على الله، والاهتمام بصحة نفسية أطفالها، قائلاً: "حاولي تلطفي مع أولادك، قعدي معاهم، وحاولي تطمئنيهم وتتعاملوا مع بعض بشكل إيجابي، لأنهم في حاجة إلى حبك واهتمامك الآن أكثر من أي وقت آخر".
وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن هذه الفترة الصعبة التي تمر بها الأم بعد وفاة الزوج هي بمثابة اختبار عظيم من الله، وأن الأجر الذي ستحصل عليه سيكون عظيمًا في الدنيا والآخرة، وأوصى جميع الأمهات بالتحلي بالصبر والرحمة مع أولادهن، خصوصًا في ظل الظروف العصيبة.
0 تعليق