قال المحلل السياسي عبد المهدي مطاوع، إن إسرائيل مستمرة في استهداف الشعب الفلسطيني لتغيير الوضع الديموغرافي، إذ توجد خطط كثيرة نُوقشت في الفترة الأخيرة خاصة، خطة الجنيرالات فيما يتعلق بشمال غزة والتي تهدف إلى إخلاء شمال غزة بحجة وجود عناصر حماس.

وأضاف «مطاوع»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يهدف في الحقيقة إلى عدم وجود فلسطينيين بشمال غزة إذ هناك دعوات للاستيطان في هذه المنطقة.

وأكد أن المسيطر حتى الآن في الحكومة الإسرائيلية هو اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو الذي لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني ولا يوافق على حصوله على أدنى الحقوق بإقامة دولة فلسطينية، ولذلك يفعل كل ما يمكن لإفشال أي مسار سياسي حالي أو مستقبلي.

وتابع: «من ناحية أخرى إسرائيل ترى أن العالم منشغل بالمتابعة لما يحدث في لبنان، وبالتالي عودة المجازر مرة أخرى في قطاع غزة، إذ أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منازل وسقطت على ساكنيها».

وواصل: «إسرائيل تستمر في الضغط العسكري على المدنيين في قطاع غزة وأعتقد أن إسرائيل اتخذت قرار بمهاجمة كل المناطق التي توجد فيها تنظيمات تتبع أو تتلقى الأوامر من إيران، وقد نرى تصعيد واضح في لبنان واليمن وسوريا والعراق».

وفي سياق متصل، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، تحذيرا إلى طهران بأنه ليس هناك مكان في الشرق الأوسط تعجز إسرائيل عن الوصول إليه ودعا الإيرانيين إلى العمل معه من أجل تحقيق السلام.

وأشار نتنياهو في رسالة مصورة بالفيديو، إلى محمد الضيف، أحد قادة الجناح المسلح لحماس الذي تزعم إسرائيل أنها اغتالته في قطاع غزة في يوليو الماضي، وحسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني الذي قتلته في بيروت الأسبوع الماضي.

وأضاف نتنياهو ،:" اسألوا محمد الضيف، اسألوا نصر الله.  لا يوجد مكان في الشرق الأوسط تعجز إسرائيل عن الوصول إليه. لا يوجد مكان لا يمكننا الوصول إليه لحماية شعبنا وبلدنا".

وأوضح أن الحكومة الحالية تدفع بالشعب الإيراني "بشكل أقرب إلى الهاوية ".

وقال نتنياهو :" عندما تكون إيران حرة في نهاية المطاف، وهذه اللحظة ستأتي في وقت أقرب بكثير مما يظن البعض ، سيختلف كل شيء .  سينعم شعبانا القديمان، الشعب اليهودي والشعب الفارسي، أخيرا بالعيش في سلام".

وأعرب نتنياهو عن اعتقاده بأن إيران ستزدهر كما لم يحدث من قبل.

واختتم رسالته بالقول :" أتمنى أن ننعم سويا بمستقبل يسوده الازدهار والسلام".