ارتفعت أسعار النفط هامشيًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
وطغت المخاوف من أن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط قد تؤثّر بإنتاج منطقة التصدير الرئيسة، على توقعات نمو ضعيف للطلب العالمي.
وحدّت المخاوف بشأن الطلب بعد فشل التحفيز المالي من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط، من مكاسب أسعار النفط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 30 سبتمبر/أيلول، على تراجع، مسجلة خسائر شهرية للمرة الثالثة على التوالي، لتختم الربع الثالث بخسائر قوية تجاوزت 15%.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 05:53 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:53 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.18%، لتصل إلى 71.76 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.12%، لتصل إلى 68.25 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأنهى الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط)، تعاملات سبتمبر/أيلول المنصرم بخسائر شهرية بنسبة 6.7% و7.3% على التوالي، في حين سجّلا تراجعًا خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 17% و16.4% على التوالي.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي، يب جون رونغ: "كان هناك الكثير من التحفظات على أسعار النفط، إذ يتطلع المشاركون في السوق إلى إضافات العرض القادمة من أوبك+ بحلول نهاية العام، إلى جانب توقعات الطلب التي ما تزال ضعيفة من الصين، والتي تنعكس في أحدث أرقام مؤشر مديري المشتريات في البلاد".
وأضاف يب: "ومع ذلك، كانت المشاعر أقل حساسية للبيانات الأضعف، إذ وجدت مجالًا للاستقرار على أمل أن تساعد مجموعة التحفيز الأخيرة بتحفيز الاقتصاد في المستقبل"، حسبما ذكرت رويترز.
أظهر مسح للقطاع الخاص أمس الإثنين أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انكمش بشكل حادّ في سبتمبر/أيلول، مع تباطؤ الطلبات الجديدة في الداخل والخارج، مما أدى إلى انخفاض ثقة أصحاب المصانع لمستويات قياسية منخفضة تقريبًا.
يقول المحللون، إن سلسلة من إجراءات التحفيز خلال الأسبوع الماضي من المرجّح أن تكون كافية لإعادة نمو الصين لعام 2024 إلى نحو 5%، بعد أن ألقت بيانات أقل من المتوقع في الأشهر القليلة الماضية بظلال من الشك على هذا الهدف.
وإلى جانب مخاوف الطلب، من المقرر أن يرفع تحالف أوبك+، الذي يضم أعضاء أوبك وحلفاء مثل روسيا، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول.
وفي الوقت نفسه، ما تزال التوترات في الشرق الأوسط على الرادار، لكن مخاوف العرض قد تمّ احتواؤها نسبيًا في الوقت الحالي، إذ ما يزال المشاركون في السوق يحسبون مخاطر صراع إقليمي أوسع نطاقًا، حسبما قال ييب جون رونع.
يبدو أن الغزو البري الإسرائيلي المتوقع على نطاق واسع للبنان قد بدأ في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، إذ قال الجيش الإسرائيلي، إن قوّاته بدأت غارات "محدودة" ضد أهداف حزب الله في المنطقة الحدودية.
وتأتي الهجمات في أعقاب اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة، ما يزيد الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام والوقود الأسبوع الماضي بنحو 2.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر/أيلول، حسبما أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الإثنين.
تمّ إجراء الاستطلاع قبل صدور تقرير من مجموعة الصناعة التابعة لمعهد النفط الأميركي في الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش (11:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة) اليوم الثلاثاء.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق