تحلّ اليوم ذكرى وفاة الفنانة التونسية ذكرى محمد، التي رحلت عن عالمنا في 28 نوفمبر 2003، في حادث مأساوي لا يزال صداه يثير الحزن في قلوب جمهورها.
محطات ذكرى الفنية
برزت ذكرى التي يرصد محطاتها الفنية موقع تحيا مصر كواحدة من أقوى الأصوات النسائية في العالم العربي، وتميّزت بقدرتها على أداء مختلف الألوان الموسيقية، ما جعلها تحتل مكانة خاصة بين عمالقة الفن.
وُلدت ذكرى في 16 سبتمبر 1966 بمدينة وادي الليل التونسية، واكتشفت موهبتها الغنائية في سن مبكرة. بدأت مشوارها الفني من خلال مشاركاتها في مسابقات محلية أبرزها برنامج بين المعاهد، حيث لفتت الأنظار لصوتها القوي وإحساسها الفريد.
بداية مسيرة ذكرى الاحترافية
في أواخر الثمانينيات، بدأت ذكرى مسيرتها الاحترافية بتسجيل أغانٍ باللهجة التونسية، لكنها وجدت شهرتها الأكبر بعد انتقالها إلى مصر في منتصف التسعينيات، وحققت شهرة واسعة بألبومات مثل وحياتي عندك"، الذي كان انطلاقتها الكبرى، و"الأسامي" و"ليه خليتني أحبك"، لتصبح إحدى أبرز نجمات الغناء في الوطن العربي. تميزت ذكرى بقدرتها على الجمع بين الطرب الكلاسيكي والأغاني العصرية، ما أكسبها قاعدة جماهيرية ممتدة من المحيط إلى الخليج.
نهاية ذكرى المأساوية
في 28 نوفمبر 2003، صُدم العالم العربي بخبر مقتل ذكرى على يد زوجها رجل الأعمال المصري أيمن السويدي، وقعت الجريمة في منزلهما بحي الزمالك، حيث أطلق السويدي النار عليها وعلى ثلاثة من الحاضرين قبل أن ينهي حياته.
أثار الحادث الكثير من الجدل والتكهنات حول أسبابه، إلا أن التقارير أشارت إلى وجود خلافات زوجية وضغوط نفسية عانى منها الزوج. هذه الحادثة المروعة وضعت حدًا لحياة فنانة كانت في قمة عطائها.
ذكرى ترحل وتترك إرث خالد
ورغم رحيلها المأساوي، يبقى صوت ذكرى خالدًا في ذاكرة عشاق الفن. أغانيها ما زالت تُذاع وتُستعاد، لتذكّرنا بموهبتها الفريدة وإحساسها الصادق، وبينما نستذكرها اليوم، نظل نترحم عليها ونتساءل كيف كان سيبدو مسار الفن العربي لو استمرت مسيرتها المشرقة، ومن الجدير بالذكر أن اليوم ايضا تحل ذكرى وفاة المطربة والفنانة شادية صاحبة تاريخ فني حافل في السينما والموسيقى.
0 تعليق