قال الدكتور سهيل دياب، الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني هذا العام مختلفًا عن باقي الأعوام السابقة، لا سيما وأنه في هذه المرة تحل الذكرى، والقضية الفلسطينية هي القضية الأولى في وجدان الإنسانية والبشرية عامة، إذ أن حجم الدعم والتضامن باتا بشكل وحِدة غير مسبوقين، خاصة وأن العالم بات لا يتحدث عن ما جرى في 7 أكتوبر وما بعده فقط، بل عن جذور القضية الفلسطينية ومتى حدثت النكبة ومن هو المسؤول، بينما كشفت كثير من خبايا التاريخ، وزيف السردية الإسرائيلية.
أرض الشعب الفلسطيني
وأضاف «دياب» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا العام ذكرى التضامن مع الشعب الفلسطيني تحمل أكثر من معنى، إذ أنها تأتي بالتزامن مع ذكرى قرار التقسيم الذي أصدرته الأمم المتحدة، بتقسيم فلسطين إلى دولتين أحداهما فلسطينية لم تقم حتى الأن، وأخرى يهودية تم إقامتها وتوسعت على أرض الشعب الفلسطيني.
حماية المصالح الأمريكية
وأوضح الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن هناك ثلاثة أسباب لوقوف إسرائيل ضد قيام دولة فلسطينية، أولها أن قيامها سيشكل خطر استراتيجي وجودي على المطامع الإسرائيلية في التوسع من النيل إلى الفرات، وثانيًا الخشية من أن يؤدي قيام الدولة الفلسطينية إلى القضاء على الهيمنة العسكرية الإسرائيلية على جميع دول الشرق الأوسط لحماية المصالح الأمريكية، والسبب الأخير هو أنه بمجرد قيام دولة فلسطينية فإن الفكرة الأساسية للفكر الصهيوني تبدأ بالانهيار رويدًا رويدًا وسيضع بين خيارين إما أن يكونوا دولة متواضعة في محيط شرق أوسطي عربي وإسلامي أو يسفر قيام الدولة الفلسطينية عن زوالهم.
من جانبه؛ أوضح الدكتور محمد صادق إسماعيل، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن الاحتلال الإسرائيلي فشل حتى الآن في حربه المزعومة على غزة، حيث أعلن هدفين للحرب ولم يتحقق أي منهما سواء القضاء على حماس أو الوصول إلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين.
وأضاف الدكتور محمد صادق إسماعيل، في تصريحات تلفزيونية، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يوهم الداخل الإسرائيلي بتحقيق إنجازات وهمية في حربه على غزة بقتل النساء والأطفال والشيوخ، لافتاً إلى أن الاحتلال يتعمد قتل النساء والأطفال لوأد الجيل الجديد في ظل الصمت الرهيب الذي يخيم على العالم.
0 تعليق