للمتابعة اضغط هنا

العميد محمد فكرى أحد أبطال سلاح المشاة يروى لـ«الشروق» كواليس معركة جبل المُر:

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

كتب ــ مصطفى المنشاوى:‏
نشر في: الخميس 3 أكتوبر 2024 - 7:01 م | آخر تحديث: الخميس 3 أكتوبر 2024 - 7:01 م

شاهدت شجاعة الجنود فى تدمير المدرعات الإسرائيلية التى كانوا يتباهون بأنها «قوة الصدمة»

اندلعت حرب أكتوبر المجيدة ظهر 6 أكتوبر 1973، ومثّل قادتها من ضباط وجنود ملحمة قادت إلى النصر، وكان بينهم أسماء لامعة ‏لهم بطولات تستحق الإشادة، التقت «الشروق»، مع العميد أركان حرب محمد فكرى أحد أبطال سلاح «المشاة»، الذى تخرج فى الكلية ‏الحربية عام 1968، وشارك فى حرب الاستنزاف، وتولى قيادة سرية مشاة فى حرب أكتوبر، والتى كان لها جهد كبير فى الاستيلاء ‏على جبل المر، بعد ملحمة عسكرية تدرس فى الكليات العسكرية.‏


وقال فكرى: إنه فى تمام الساعة 10 صباحًا، من يوم السبت الموافق 6 أكتوبر، تسلم ظرفا دونت فيه ساعة الصفر، وكانت كتيبته وقتها ‏على أتم الاستعداد، وكانت الضربة الجوية هى عزيمتهم للعبور بالقوارب للضفة الشرقية، وشاهد شجاعة جنود المشاة وهم يهجمون ‏على المدرعات ويدمرونها، فكانت ملحمة عظيمة لاسترداد الأرض والكرامة.‏‏ ‏
وتابع: مرحلة حرب الاستنزاف من 1968 إلى 1970، كانت مرحلة هامة استطعنا من خلالها تحقيق الصمود وقوة التحمل، وواصل: ‏أثناء حرب الاستنزاف كنا فى منطقة حوض الدرس فى مدينة السويس، وكانت منطقة مكشوفة، ويسهل فيها الضرب بالطيران ‏والمدفعية ولكننا تحملنا كل الضربات، ودافعنا بقوة حتى وصلنا إلى أن نخوض حرب 1973، وهنا كانت المفاجأة الاستراتيجية فى ‏الحرب، فلم يتمكن الجانب الإسرائيلى من استدعاء قواته لعدم معرفته بساعة الصفر، ولم يتمكن من توجيه ضربات إحباط للقوات ‏المصرية التى كانت توجه له ضرباتها القوية.‏‏ ‏
وكشف فكرى، عن التكتيك الذى اتبعته القوات الإسرائيلية خلال الحرب، قائلا: «القوات الإسرائيلية لا تقاتل إلا بأعمال الارتداد، ونحن ‏كنا نتخذ خطة الهجوم ثم نتوقف فنكسب نحن أرضا ويخسرها هو، إلى أن وصل على خط يصل إلى 20 كيلو شرق السويس، وقواتنا ‏على مسافة 15 كيلو، وهذا يعرف بالوقفة التعبوية».‏
ويقول العميد محمد فكرى: إن آرييل شارون ــ أحد قادة العدوان الإسرائيلى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بعد ذلك ــ، قال إن المفاجأة كانت ‏فى الجندى المصرى، فلم يكن هو نفسه الذى كان يحارب فى عام 1967.‏
واستطرد فكرى، فى 8 أكتوبر كانت القوات شرق القناة تتمسك بخطوط من 4 إلى 5 كيلو مترات شرق القناة، وأحدثت خسائر شديدة ‏جدا للعدو الإسرائيلى، وفى يوم 9 أكتوبر كنت فى معركة جبل المُر، وتم تكليفنا بالاستيلاء على جبل المُر، مؤكدا استطاعة قواتنا ‏المصرية توجيه ضربات قوية للجانب الإسرائيلى وإسقاط العديد من الأسرى وتدمير دباباتهم التى كانوا يتباهون بأنها «قوة الصدمة»، ‏كما أن دفاعنا الجوى أسقط العديد من الصواريخ، وبهذا قُطعت يد إسرائيل التى كانت تتشدق بها وأنها الجيش الذى لا يقهر.‏
وقال فكرى، أحد أبطال سلاح المشاة فى حرب أكتوبر: بعد الاتفاق على فض الاشتباك مع العدو الإسرائيلى فى 1974، بدأت الكتائب ‏المتواجدة فوق جبل المر تتجه نحو الغرب، كتيبة خلف كتيبة، وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات، طلب من قائد الجيش الثالث ‏أحمد بدوى، بنزول المجندين والضباط الذين شاركوا فى الحرب إجازات لمدة 24 ساعة، وذلك بعد 100 يوم متواصل فى الحرب.‏
واستكمل: أثناء عودتى من الحرب، وخاصة على طريق السويس، رفض سائق التاكسى حينها أن يأخذ منى أى مال، وكان هناك روح ‏غير عادية من قبل المواطنين أثناء استقبالنا، وشعرت حينها أننى فوق الأرض، فالجميع كان يعلم ما قدمناه خلال فترة الحرب.‏
واختتم: الدرس الذى أريد تقديمه من خلال تجربتى فى حرب أكتوبر 73، أننا يجب أن نحب بلدنا بإخلاص شديد، إذ كل شخص فى ‏مكانه وعمله لديه الروح التى كانت موجودة فى حرب أكتوبر، هذه الدولة ستصبح أفضل مكان فى العالم.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق