في صباح يوم الاثنين، شهدت أسواق النفط حركة صعود ملحوظة، حيث استجابت الأسعار لتقارير إيجابية حول النشاط الصناعي في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم.
اجتماع مرتقب لتحالف “أوبك+”
جاء هذا الارتفاع في ظل توقعات وترقب لاجتماع مرتقب لتحالف "أوبك+" الذي سيحدد استراتيجية الإنتاج خلال الفترة القادمة.
كانت الصين قد أظهرت، وفقاً لمسح رسمي، توسعاً ضعيفاً في نشاط المصانع للشهر الثاني على التوالي خلال نوفمبر. هذا التوسع، وإن كان محدوداً، يُعد مؤشراً على بداية تأثير سياسات التحفيز الاقتصادي التي أُطلقت مؤخراً لتحفيز النمو.
بالتزامن مع ذلك، كانت الأسواق تراقب عن كثب التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وسط تهديدات جديدة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
التوترات المستمرة بين إسرائيل ولبنان
على الصعيد الدولي، لم يكن الشرق الأوسط بعيداً عن المشهد، حيث أثرت التوترات المستمرة بين إسرائيل ولبنان على الأسواق، ورغم الهدنة التي أُعلن عنها بين إسرائيل وحزب الله اللبناني الأسبوع الماضي، إلا أن خروقات متكررة من الجانبين أدت إلى استئناف الهجمات، مما أضاف المزيد من الضغط على أسعار النفط.
في الأسبوع الماضي، شهدت أسعار النفط انخفاضاً بأكثر من 3%، نتيجة لتراجع المخاوف بشأن تعطل الإمدادات جراء الصراع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توقعات بزيادة المعروض النفطي في العام المقبل. ومع ذلك، يظل الأمل معقوداً على قرار تحالف "أوبك+" بتمديد خفض الإنتاج لدعم استقرار الأسواق.
العقود الآجلة لخام برنت
في سوق التداولات، سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بنسبة 0.5%، لتصل إلى 72.18 دولار للبرميل. كذلك، صعدت عقود الخام الأمريكي بنسبة مماثلة، لتسجل 68.31 دولار للبرميل، مما يعكس تحسن معنويات المستثمرين تجاه مستقبل الطلب على النفط.
في الأفق القريب، ينتظر الجميع ما سيسفر عنه اجتماع "أوبك+" في الخامس من ديسمبر، حيث ستكون القرارات المرتقبة عاملاً حاسماً في تحديد اتجاهات السوق خلال الأشهر القادمة. وبينما تترقب الأسواق هذه القرارات، يظل المشهد العالمي مليئاً بالتحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي قد تعيد تشكيل معادلة العرض والطلب في سوق النفط العالمي.
0 تعليق