علق الناقد السينمائي عماد يسري على الجدل المثار حول فيلم Mary الذي يجسد شخصية السيدة مريم العذراء وتقوم بالدور ممثلة إسرائيلية تدعى نوا كوهين، ويعد الفيلم من إنتاج منصة نتفليكس.
تجسيد السيدة مريم العذراء بفيلم إسرائيلي
وقال الناقد السينمائي، عماد يسري، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" إن هناك أعمال كثيرة بالدول الغربية وفي أمريكا جسدت شخصية السيدة مريم العذراء، ولم يحدث عليها جدل إلا في حالة وجود بعض النقاط التي بها أخطاء إلى آخره، لأن الوطن العربي معروف لديه بعدم تجسيد الأنبياء.
وأضاف "يسري" أن حالة الجدل في الوطن العربي يجب أن تحدث لأنهم ضد فكرة تجسيد الأنبياء على عكس الدول الغربية، وأيضا قدمت إيران مسلسل يوسف الصديق، إذن الموضوع متاح بالخارج، بينما ممنوع بالوطن العربي وغير متاح.
وأوضح الناقد السينمائي: "في كل الأحوال الفيلم ليس إنتاج عربي وتم تقديمها عدة مرات من قبل، وأوقات كثيرة لم نشاهد كل الأعمال كان أصلهم يهود وليس مسيحيين في أعمال كثير قدمت، وعموما في الوطن العربي الكل ضد تجسيد الأنبياء وعلى رأسهم المؤسسات الدينية مثل الكنيسة والأزهر يرفضون تجسيد الأنبياء".
الفيلم يعيد قصة السيدة مريم العذراء
يذكر أن منصة نتفليكس أطلقت فيلمها الجديد “Mary”، الذي يعيد قصة السيدة مريم العذراء والدة السيد المسيح عيسى عليه السلام، وتجسد دورها الممثلة وعارضة الأزياء الإسرائيلية نوا كوهين، ويشارك في التمثيل طاقم إسرائيلي يشمل أوري فيفر وميلي أفيتال.
وأثار هذا العمل السينمائي غضبا واسعا باعتباره محو للتراث الفلسطيني المرتبط بالقصة التاريخية، خاصة وأن مهد السيد المسيح كان في بيت لحم بفلسطين، فيما أطلقت منظمة “كود بينك” التي أطلقت حملة عالمية لمقاطعة المنصة.
حذف أفلام أنتجها فلسطينيون من منصة نتفليكس
في المقابل حذفت منصة نتفليكس في يومي 13 و 14 من أكتوبر الماضي مجموعة من الأفلام التي أنتجها مخرجون فلسطينيون أو تتعلق بالقصص الفلسطينية من منصتها.
وعبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم وغضبهم الشديد لتجسيد ممثلة إسرائيلية دور السيدة العذراء، في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
وأشار الكثير من النشطاء إلى وجود تحريف لقصة مريم العذراء ومعجزة إنجابها للسيد المسيح، ووصفوا الفيلم بأنه يضلل العقيدة الكاثوليكية بشكل كبير.
0 تعليق