في حدث فريد من نوعه، نظمت جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة احتفالية كبرى بمناسبة مرور 12 عامًا على تأسيسها، وذلك لتكريم خريجي الجامعة من الدفعات المختلفة التي تخرجت منذ إنشائها في عام 2012 وحتى عام 2024. الحدث أقيم في مقر الجامعة الذي يقع على أول طريق مصر-إسماعيلية، بجوار محطة مترو عدلي منصور، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، يتقدمهم السيد حلمي أبو العيش، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور جودة هلال، رئيس الجامعة، إضافة إلى عمداء الكليات ووكلائها، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والمجتمعية التي شاركت في هذا اليوم المميز.
يوم مميز يربط بين أجيال جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة
في بداية الاحتفالية، أعرب السيد حلمي أبو العيش، رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس، عن سعادته البالغة بتنظيم هذا الحدث الفريد، الذي جمع خريجي الجامعة من مختلف السنوات في مناسبة تُعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الجامعات المصرية. وقال أبو العيش إن الاحتفالية تمثل نقطة تواصل وتلاقٍ بين الأجيال المختلفة للجامعة، من الخريجين القدامى إلى الخريجين الجدد، وهو يوم مميز يجسد الارتباط العميق بين الجامعة وخريجيها، الذين أصبحوا جزءًا من تاريخها الطويل.
وأضاف أبو العيش أن هذا الحدث يُعد بمثابة تكريم للطلاب والخريجين الذين بذلوا الكثير من الجهد والعمل خلال سنوات دراستهم في الجامعة، معبرًا عن اعتزازه بتخرجهم ونجاحهم في المجالات المختلفة. وتوجه بكلمة شكر لجميع العاملين بالجامعة على دعمهم المتواصل للطلاب والخريجين، مؤكدًا أن هذا الاحتفال يعد تتويجًا للجهود المشتركة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
وتذكر أبو العيش في كلمته حلم والده الذي أسس الجامعة، والذي كان يحمل رؤية واضحة تتمثل في تعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال التعليم، وتوفير بيئة تعليمية تدعم الطلاب في تطورهم العلمي والمهني. كما أشار إلى أحد المشاريع الهامة التي تشارك فيها الجامعة، وهو مشروع الزراعة الحيوية، الذي نجح في جذب حوالي 40 ألف مزارع من مختلف أنحاء مصر، بالتعاون مع مؤسسة سيكم، وهو مثال حي على تأثير الجامعة الإيجابي في المجتمع.
رئيس جامعة هليوبوليس: تعزيز قيم التواصل المستدام بين الأجيال
من جانبه، أكد الدكتور جودة هلال، رئيس جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، أن الاحتفالية تعكس رؤية الجامعة في تعزيز مفهوم "التواصل البناء والمستمر" بين خريجي الجامعة على مر السنين. ولفت هلال إلى أن الخريجين هم بمثابة سفراء حقيقيين للجامعة في المجتمع، حاملين قيمها ومبادئها في جميع المجالات التي يعملون فيها.
كما تطرق رئيس جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة من أجل دعم خريجيها وتمكينهم في سوق العمل، مشيرًا إلى العديد من البرامج والمبادرات التي تقدمها الجامعة لتطوير مهارات الطلاب والخريجين في مختلف المجالات. وأضاف أن الجامعة حريصة على تزويد الطلاب بالمعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في حياتهم العملية، داعيًا الخريجين إلى مواصلة العمل الجاد والاجتهاد ونشر قيم التنمية المستدامة في المجتمع.
وفي هذا السياق، أشار هلال إلى أهمية أن يواصل الخريجون تطوير مهاراتهم الإبداعية وفكرهم النقدي، بما يسهم في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع وتحسين مستوى المعيشة، مشددًا على ضرورة تطبيق المبادئ التي تعلموها في حياتهم العملية بشكل ينعكس إيجابيًا على المجتمع والبيئة.
فقرات فنية ومعرض لمنتجات يدوية
تخللت الاحتفالية العديد من الفقرات الفنية المتنوعة، بما في ذلك فقرات غنائية واستعراضية، والتي أضافت جوًا من البهجة والاحتفال لهذا اليوم الخاص. كما تم تنظيم معرض للمنتجات اليدوية التي أنتجها الطلاب خلال سنوات دراستهم، وهو ما أتاح للمشاركين فرصة للاطلاع على إبداعات الطلاب في مجالات الفنون والحرف اليدوية، مما يعكس الروح الإبداعية التي تسعى الجامعة إلى تعزيزها لدى طلابها.
وقد تم عرض بعض قصص نجاح الخريجين الذين تخرجوا من الجامعة في السنوات الماضية، حيث تم تسليط الضوء على تجاربهم العملية وكيف ساهمت دراستهم في جامعة هليوبوليس في تحقيق طموحاتهم الشخصية والمهنية. وشملت هذه القصص نجاحات في مجالات مختلفة مثل الزراعة المستدامة، وريادة الأعمال، والابتكار في الصناعة، ما يعكس التأثير الإيجابي لتعليم الجامعة في حياتهم العملية.
دعم معنوي وتنموي للطلاب والخريجين
وقد حرصت جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة على تنظيم هذه الاحتفالية في إطار سعيها لتحقيق الدعم المعنوي والتنموى للطلاب والخريجين. ويهدف هذا الحدث إلى تكريم جهود الطلاب وتقدير نجاحاتهم التي تحققت بفضل تفانيهم وإصرارهم على التفوق طوال سنوات الدراسة. كما أظهرت الجامعة من خلال هذه الاحتفالية التزامها بتطوير الطلاب على الصعيدين العلمي والمهني، مع الحرص على تقديم نماذج حية للخريجين الذين نجحوا في مختلف المجالات بعد تخرجهم من الجامعة.
وفي النهاية، أكدت الجامعة أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار استراتيجيتها لدعم وتعزيز العلاقة المستمرة بين الجامعة وخريجيها، وتوفير منصات تواصل بين الأجيال المختلفة بما يساهم في بناء شبكة من العلاقات التي تخدم الطلاب والخريجين في حياتهم المهنية والشخصية على حد سواء.
ختامًا، أثبتت جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة من خلال هذا الحدث أن التعليم ليس فقط عملية أكاديمية، بل هو وسيلة لتمكين الأفراد والمجتمعات، من خلال إشراكهم في مشاريع تساهم في تحسين الواقع الاجتماعي والبيئي، وهو ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في الجامعات المصرية والعالمية.
0 تعليق