للمتابعة اضغط هنا

ضربات عسكرية واقتصادية.. هل تشل إسرائيل قدرات إيران؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
1

تواجه القيادة السياسية الإسرائيلية العديد من المعضلات بشأن طبيعة الرد العسكري الذي يمكن أن تقوم به على الأراضي الإيرانية بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته الجمهورية الإسلامية الأسبوع الماضي.

في ظل هذا التصعيد، تثار تساؤلات عن نوع الأهداف التي قد تختار إسرائيل ضربها، مع اقتراب احتمالية رد عسكري كبير على إيران، قد تكون القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل قد بدأت بالفعل في وضع خططها لتوجيه ضربات محتملة، ولكن ما هي الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل؟

أهداف عسكرية محتملة

إذا اختارت إسرائيل التركيز على الأهداف العسكرية الإيرانية، فإن إيران تمتلك مجموعة من الأصول الاستراتيجية الهامة التي قد تكون هدفًا للجيش الإسرائيلي، قد يكون من بين هذه الأهداف مواقع الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتي تشمل صواريخ سطح-سطح.

بعض هذه المواقع موجودة فوق الأرض، بينما البعض الآخر متنقل وقد غيرت مواقعها مؤخرًا، مما يجعل من الصعب تتبعها، إضافة إلى ذلك، تمتلك إيران مواقع صواريخ تحت الأرض مصممة لتحمل القصف الجوي، مما يزيد من صعوبة استهدافها.

قواعد الطائرات

إلى جانب الصواريخ الباليستية، تمتلك إيران أيضًا قواعد لإطلاق الطائرات بدون طيار، والتي تعتبر جزءًا من ترسانتها المتزايدة. هذه الطائرات بدون طيار يمكن استخدامها في الهجمات الجوية أو الاستطلاع.

القواعد الجوية والدفاعية الإيرانية قد تكون أيضًا ضمن قائمة الأهداف الإسرائيلية المحتملة، خاصة أن قدرات الدفاع الجوي الإيراني تشمل أنظمة متقدمة مثل نظام S-300 الروسي، ونظام HQ-9 الصيني، وحتى أنظمة دفاع جوي إيرانية الصنع.

الأهداف الاقتصادية

ووفق ما نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024، إذا قررت القيادة السياسية الإسرائيلية ضرب البنية التحتية الاقتصادية الإيرانية، فإن صناعة النفط ستكون الهدف الرئيس، في هذا السياق، قد تستهدف إسرائيل منشآت إنتاج النفط، وعمليات النقل والتخزين، وحتى الموانئ التي تُصدّر من خلالها إيران النفط إلى العالم.

غير أن استهداف صناعة النفط قد يترتب عليه مخاطر كبيرة. إذ أن البنية التحتية النفطية الإيرانية مرتبطة بشكل وثيق بمصالح دول أخرى مثل الصين وروسيا، والتي قد لا تدعم تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا ضد إيران، مما يزيد من احتمال تورط هذه الدول في الصراع، وهو ما قد يكون ضد مصالح إسرائيل.

تتضمن الخيارات الإسرائيلية المحتملة أيضًا استهداف البنية التحتية الحكومية ورموز النظام الإيراني، يمكن أن تشمل هذه الأهداف المؤسسات الحكومية الوطنية والمواقع الرمزية التي إذا تم تدميرها، قد تؤدي إلى زعزعة استقرار النظام الإيراني وتقويض معنويات الشعب.

المشروع النووي

يبقى المشروع النووي الإيراني هو التهديد الأكبر الذي يواجه إسرائيل والعالم بأسره، يعتبر هذا المشروع الرمز الأساسي لنظام طهران، وقد تم تصميم بنيته التحتية العسكرية بطريقة تضمن حماية مواقعها المتفرقة في جميع أنحاء إيران، حيث توجد بعضها فوق الأرض وبعضها الآخر تحت الأرض.

إن توجيه ضربة إلى المشروع النووي الإيراني يمكن أن يلحق ضررًا بالغًا بالنظام الإيراني ويقضي على أحد أكبر التهديدات التي تواجه إسرائيل، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تستطيع إسرائيل القيام بضربة واسعة للمشروع النووي الإيراني بمفردها؟

سلاح الجو الإسرائيلي

تمتلك القوات الجوية الإسرائيلية القدرة على إطلاق صواريخ من مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات، مما يقلل من الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود ويزيد من عدد الطائرات التي يمكن أن تشارك في الهجوم، بالإضافة إلى تقليل تعرض الطائرات للرادارات الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي.

بالإضافة  إلى قدرات التزود بالوقود لسلاح الجو الإسرائيلي لمسافات تصل إلى 1800 كيلومتر تتيح للطائرات المقاتلة التحليق لمسافات طويلة، مما يعزز فعالية الهجوم الأول على إيران، ومن بين الطائرات المشاركة في هذه الهجمات المحتملة طائرات F-35 “أدير”، إلى جانب طائرات F-15 وF-16، القادرة على مواجهة أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وتدميرها.

الطائرات بدون طيار

كما تتميز القوات الجوية الإسرائيلية بقدرات متقدمة في مجال التحكم الجوي، وجمع المعلومات الاستخباراتية، والحرب الإلكترونية بعيدة المدى، مما يتيح لها تنفيذ هجمات دقيقة وفعالة، مع التحضير لمواجهة السيناريوهات القصوى.

تمتلك إسرائيل أيضًا طائرات بدون طيار من طراز “إيتان” التي يمكن أن تعمل لأكثر من 30 ساعة متواصلة، وهي مزودة بأنظمة تسليح واستخبارات متقدمة، هذه الطائرات تمكن إسرائيل من تنفيذ موجات متعددة من الهجمات، مما يعزز من إمكانية الهجوم المتواصل وليس مجرد ضربة واحدة.

الرد الإيراني

مع ذلك، فإن توجيه هجوم إسرائيلي واسع النطاق على إيران ينطوي على مخاطر كبيرة، من المتوقع أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بشكل قوي إذا تم استهداف مواقع استراتيجية كبيرة، لذلك، يجب أن تكون الضربة الإسرائيلية الأولى قوية بما يكفي لشل القدرات الإيرانية الاستراتيجية ومنعها من توجيه رد واسع ضد القواعد العسكرية الإسرائيلية والجبهة الداخلية.

وفقًا لتقارير أجنبية، يُعتقد أن إسرائيل تمتلك قدرات الضربة الثانية بالصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى خيار ثالث عبر الغواصات.

مخاطر أكبر

يتعيّن على إسرائيل أن توازن بين الخيارات العسكرية والاقتصادية والسياسية في ردها على إيران، الخيارات العسكرية تشمل استهداف الصواريخ والبنية التحتية العسكرية والدفاعية، بينما الخيارات الاقتصادية تتضمن استهداف صناعة النفط والبنية التحتية الاقتصادية.

ولكن كل خيار يحمل مخاطر تصعيد الصراع وجذب لاعبين دوليين آخرين إلى المواجهة، كما يبقى المشروع النووي الإيراني الهدف الأكثر خطورة والأكثر تحديًا، حيث يحتاج إلى هجمات دقيقة ومنسقة بشكل جيد لتفادي التصعيد المفرط.

اقرأ أيضًا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق