برغم صغر سنها أثبتت “عنود” أن الموهبة والإصرار يمكنهما تجاوز أي عقبات، وقصتها هي ملهمة لكل من يسعى لتحقيق أحلامه بعزيمة وتفانٍ.
عنود محمد عبد الوهاب فايد، الطالبة بالصف الثاني الإعدادي، في مدرسة النيل الإعدادية بنات بمحافظة دمياط القديمة، مثالًا حيًا للإبداع الطفولي المتألق بعمر لم يتجاوز 14 عامًا، تمكنت عنود من لفت الأنظار بموهبتها الاستثنائية في الرسم والفنون التشكيلية، والتي طورتها بالاعتماد على نفسها دون الحاجة إلى مراكز تدريبية.
بدأت عنود رحلتها مع الرسم قبل أكثر من خمس سنوات مدفوعة بشغفها وحبها للفن وتقول: “أحببت الرسم منذ صغري، وتمكنت من إنجاز العديد من اللوحات الفنية المختلفة، وغالبًا ما أنهي لوحاتي في ساعات قليلة فقط”.
عائلتها وأصدقاؤها كانوا الداعمين الأساسيين، حيث لاحظوا موهبتها منذ البداية وشجعوها على تطويرها، ورغم التحديات الدراسية لم تتوقف عنود عن ممارسة الرسم بل كانت تجد الوقت الكافي لتحسين مهاراتها وتصف تجربتها قائلة: كنت أرتكب بعض الأخطاء في البداية و لكنني أتعلم منها وأعيد تصحيحها وهذا ساعدني على التطور بشكل كبير.
ومع نشر أعمالها عبر منصات التواصل الاجتماعي لاقت رسوماتها تفاعلًا واسعًا من المتابعين الذين أثنواعلى موهبتها، وطلبوا منها رسم صورهم وهذا التفاعل زاد من إصرارها على الاستمرار؛ حيث شاركت في مسابقات فنية عديدة، وحققت إنجازات مميزة، كان أبرزها هو الفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة الطفل الدولي المبدع التابعة لوزارة التربية والتعليم لعام 2023، وحصلت على شهادة التميز والإبداع والتي تُعد بمثابة درجة ماجستير، ولقب ملكة الفنون.
أظهرت عنود براعة في الكتابة والشعر والقصة، مما أضاف إلى موهبتها بُعدًا متعددًا كما أنها شاركت في معارض دولية ومبادرات وطنية، مثل مبادرة ريحانة التابعة لرئاسة الجمهورية، وحصلت على تكريمات وشهادات دولية.
كما أصبحت أول سفيرة لمبادرة زاد للأخلاق الكريمة، ومن إنجازاتها الفريدة دراستها لخط المسند القديم وتفسير النقوش، لتصبح أول طفلة مصرية تخوض هذا المجال.
وتختتم عنود حديثها نحو أحلامها العالمية وتقول: “أنها تطمح أن تصبح فنانة تشكيلية معروفة عالميًا وأن تعرض لوحاتها في معارض دولية كبرى”.
وتقول عنود: “احلم بإقامة معارض خاصة بي في جميع أنحاء العالم وأن أحقق مكانة مرموقة في الفن التشكيلي”.
0 تعليق