سندس محمود، شابة مصرية تبلغ من العمر 25 عامًا، وجدت نفسها عالقة في قضية شائكة أمام محكمة الأسرة، تسرد مأساتها التي بدأت بعد زواج دام ثلاث سنوات رسميًا، لكن فترة العشرة الفعلية لم تتجاوز تسعة أشهر فقط، سندس تنتمي هي وزوجها إلى محافظة المنيا، وقد انتقلت للعيش مع عائلة زوجها في إحدى قرى الصعيد بعد الزواج.
تفاصيل المعاناة
سندس بدأت قصتها لـ تحيا مصر بالإشارة إلى معاملة عائلة زوجها التي وصفتها بأنها متناقضة؛ حيث كانوا أحيانًا يعاملونها بشكل جيد وأحيانًا آخر بطريقة سيئة.
الأمور تصاعدت عندما كانت حاملاً، حيث طلب منها زوجها أن تساعده في ارتداء حذائه، لكنها رفضت بسبب رائحة الحذاء التي لم تحتملها، مما دفعه للاعتداء عليها بالضرب والسباب بشكل مبرح، مستخدمًا ألفاظًا جارحة وعنفًا بدنيًا أدى إلى إصابتها.
التهديد والحبس
بعد الحادثة، طلبت سندس العودة إلى منزل والدتها، لكن زوجها رفض وأقدم على حبسها في المنزل عدة أيام وهددها بإجبارها على توقيع أوراق على بياض. وقّعت سندس تحت ضغط الخوف والرغبة في رؤية والدتها، لكنها تفاجأت بعد انتقالها إلى منزل والدتها بأنه لم يسأل عنها طوال تسعة أشهر، تاركًا إياها تواجه مصيرها.
تصاعد الأزمة القانونية
عندما طالبت سندس بالطلاق واسترداد حقوقها، بما في ذلك مؤخر الصداق وفرش المنزل، رفض الزوج، وتصاعد الأمر ليصل إلى محكمة الأسرة .
سندس رفعت قضية خلع ونفقة لطفلها، لكنها صُدمت برفع زوجها قضايا ضدها باستخدام الأوراق التي أجبرها على توقيعها، متهمًا إياها بمبالغ مالية غير مستحقة عبر إيصالات أمانة.
الابتزاز
ذكرت سندس أن زوجها اشترط عليها التنازل عن حقوقها في النفقة وحقها في حضانة طفلها مقابل إسقاط القضايا، مشيرة أيضًا إلى استحالة سداد المبالغ المطالبة بها، خصوصًا وأنها لا تملك دعمًا عائليًا بعد وفاة والدها، ولا إخوة يمكنهم مساندتها.
نداء للاستغاثة
سندس انتهت بمناشدة الجهات المعنية لإنصافها، مؤكدة أنها ترغب في تربية ابنها بشكل سليم بعيدًا عن الصراعات النفسية والديون، كما أكدت أن زوجها، الذي تزوج وأنجب أطفالًا، يسعى لتدمير حياتها عبر سجنها وسلب حضانة طفلها.
هذه القصة تسلط الضوء على معاناة العديد من السيدات في حالات مشابهة، حيث تصبح النزاعات الزوجية ساحة للابتزاز والتلاعب القانوني، مما يتطلب مزيدًا من التدخل والدعم القانوني للضحايا.
0 تعليق