للمتابعة اضغط هنا

البنوك المركزية تستعد لـ “السيناريو الأسود”.. الأيام الأخيرة للدولار

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

 

 

هو إيه اللي ممكن يحصل لو الدولار فقد هيمنته؟ وايه التحركات اللى بتعملها البنوك المركزية مؤخرا تحسبا للسيناريوه ده؟ وليه البنوك المركزية في العالم كله فجأة بقت تشتري دهب بكميات كبيرة؟ وليه سمعنا كتير في الفترة الأخيرة عن التخلي عن الدولار، وإزاي ده مرتبط بالتوترات الجيوسياسية اللي بتحصل في أكتر من منطقة في العالم؟ طب هل الدهب بقى هو الحل الأمثل لحماية الاقتصاد؟ وإيه اللي هيحصل لو الدولار فعلاً فقد مكانته كعملة عالمية؟

 

في الفيديو ده هنتكلم عن سر الإقبال الكبير من البنوك المركزية على شراء الدهب، وأهميته دلوقتي، وإيه اللي بيتغير في الاقتصاد العالمي!

على مدار السنين اللي فاتت، كان الدولار هو العملة المهيمنة في التجارة العالمية والاحتياطات النقدية للبنوك المركزية.. لكن في آخر كام سنة، بدأ يظهر تغير ملحوظ في السياسة النقدية للبنوك المركزية في العالم، وبالذات في الدول اللي بتواجه توترات سياسية أو اقتصادية.

بنك الصين مثلاً بقى من أكبر مشترين الدهب في العالم.. والبرازيل وروسيا وكمان الهند انضموا للسباق ده، وكلهم بيحاولوا يقللوا اعتمادهم على الدولار في احتياطياتهم النقدية.. ده مش بس مجرد توجه فردي من الدول دي، لكن بقى اتجاه عالمي، خصوصاً بعد الأحداث اللي بتحصل زي الحروب التجارية بين الصين وأمريكا، والصراع الروسي الأوكراني اللي قلب موازين الاقتصاد العالمي.

طب ليه الدهب؟

الدهب على مر التاريخ معروف بقيمته الثابتة، ودايماً كان بيستخدم كملاذ آمن وقت الأزمات.. في ظل الأزمات اللي بتحصل حوالين العالم، زي التضخم اللي بيزيد في الدول الكبرى، وسياسات الفائدة المرتفعة اللي خلت الاستثمار في الأصول التقليدية زي السندات أقل جاذبية، الدول بقت شايفة إن الدهب هو أفضل وسيلة لحماية اقتصادها من أي هزة مستقبلية.

كمان في حاجة تانية، وهي إن الدولار بقى فيه نوع من عدم الاستقرار.. بعد الأزمة المالية اللي حصلت في 2008، والطباعة المفرطة للدولار اللي حصلت في أزمة كورونا، كتير من الدول بقت حاسة إن قيمة الدولار ممكن تتراجع في أي وقت.. بالإضافة لكده، العقوبات الاقتصادية اللي فرضتها أمريكا على دول زي روسيا خلت كتير من الدول تشك في مدى استدامة النظام المالي اللي معتمد على الدولار.

فبقت البنوك المركزية شايفة إن الاعتماد على الدهب كجزء من احتياطاتها النقدية هو خطوة ضرورية لحماية نفسها. الدهب مش مرتبط بدولة معينة، ومفيش أي سلطة عالمية تقدر تتحكم في قيمته زي ما بتحصل في العملات الورقية.

 

طب إيه علاقة التوترات الجيوسياسية بالهجمة على الدهب؟

كلنا عارفين إن العالم دلوقتي بيمر بمرحلة من عدم الاستقرار الجيوسياسي. التوترات بين الصين وأمريكا في تصاعد مستمر.. روسيا والصين عاملين محاولات لتكوين تحالفات اقتصادية بعيدة عن سيطرة الدولار.. حتى في الشرق الأوسط، الصراعات السياسية بقت بتأثر على الاقتصاد العالمي بشكل كبير.

والبنوك المركزية في الدول دي بقت شايفة إن لازم يكون عندها أدوات تقدر تستخدمها بعيد عن السيطرة الأمريكية.. والدهب بقى أداة استراتيجية في اللعبة دي.. مش بس كوسيلة لحماية الاقتصاد من الأزمات، لكن كمان كنوع من القوة السياسية.. يعني لو حصلت أي عقوبات أو أزمات مالية عالمية، الدول دي هتكون واقفة على أرض صلبة بفضل احتياطاتها من الدهب.

 

وإيه اللي ممكن يحصل لو الدولار فقد هيمنته؟

لو فعلاً الدولار فقد مكانته كعملة احتياط عالمية، ده هيغير موازين الاقتصاد العالمي تماماً.. وأول حاجة هتحصل هي إن أمريكا هتفقد جزء كبير من قدرتها على التأثير في الاقتصاد العالمي..الاقتصاد الأمريكي بيعتمد بشكل كبير على إن الدولار هو العملة الرئيسية في العالم، وده بيديله قدرة على طباعة فلوس بدون ما يتأثر بنفس طريقة الدول التانية.

تاني حاجة، هتبدأ الدول تشوف إن فيه خيارات تانية غير الدولار للتجارة العالمية، زي اليورو أو حتى العملات الرقمية.. لكن لحد دلوقتي مفيش بديل حقيقي يقدر ياخد مكان الدولار بالكامل، علشان كده الدهب بقى هو الحل الآمن.

في النهاية، موضوع شراء البنوك المركزية للدهب مش مجرد تصرف اقتصادي عادي.. ده جزء من لعبة أكبر بكتير بتدور حوالين السيطرة الاقتصادية والسياسية في العالم.. ومع التوترات اللي بتزيد كل يوم، من المتوقع إن الإقبال على الدهب هيزيد أكتر وأكتر.

يا ترى، هل هنشوف في المستقبل القريب انهيار للدولار كعملة عالمية؟ وهل الدهب هيقدر يفضل محافظ على مكانته كملاذ آمن؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق