«جريمة التجمع الخامس.. كارثة من أرض الواقع.. مليئة بالأحداث»، فالتحقيقات أدانت رجل أعمال متورط في قتل زوجته، وإنهاء حياتها بطريقة بشعة، موضحة أن الزوج المشتبه فيه تعدى عليها بالضرب «المبرح»، وتركها فى حالة إعياء عدة أيام في المنزل، وبعد ذلك نقلها إلى أحد المستشفيات، لتلفظ الضحية أنفاسها الأخيرة داخله.
الزوجة الضحية تدعى «مرام»، 31 سنة، كانت تعمل مدرسة في إحدى المدارس الخاصة بمنطقة التجمع الخامس، لديها طفلتان من زوج سابق، وتزوجت من المشتبه به منذ عام، ووقعت بينها مشادة كلامية تحولت إلى تشابك بالأيدي، تعدى خلالها الزوج بالضرب عليها فأصابها بجروح حول الرقبة وكدمات متفرقةفي جسدها، وكان سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة نزيف داخلي إثر التعدي عليها بالضرب، هذا ما جاء على لسان أسرتها، والتقرير الطبي الذي أعده التقرير المشرف على حالة الضحية.
مرام بين يدي الله.. لم يشهد أحد على قتلها على يد زوجها.. الشاهد الوحيد.. هو مسرح الجريمة.. مكان أصم لا ينطق أبداً.. لكنه يعطيك عين من الأدلة.. بصمات.. آثار دماء لضحية على الحائط في شقة الزوجية التي تقع في منطقة التجمع الخامس شرق محافظة القاهرة.. أدلة تدين الزوج المشتبه فيه وتؤكد ارتكابه لواقعة التعدي بالضرب على زوجته - الضحية - الذي تسبب في وفاتها.. هكذا سجلت جهات التحقيقات الملاحظات الخاصة بمسرح الجريمة، أثناء المعاينة عقب الانتهاء من مناظر جثمان الضحية في المستشفى، وقررت آنذاك عرضه على الطب الشرعي لتشريحه لبيان أسباب الوفاة.
ملف القضية الذي يحتوي على بلاغ حررته أسرة الضحية مرام يوم السبت الماضي.. تتهم زوجها بالتسبب في إزهاق حياتها.. وأيضًا تحريات المباحث التي تؤكد بأن هناك مشاجرة وقعت بين الزوج المشتبه فيه وزوجته وتسبب في إصابتها قبل وفاتها.. وتقرير المستشفى الخاص بالضحية الذي يشير إلى أن هناك كدمات وجروح حول الرقبة تشير إلى آثار خنق.. تم إرساله إلى جهات التحقيق.. وكان معه أيضًا الزوج المشتبه فيه كان مكبل اليدين وسط حراسة أمنية مشددة.. وتم عرضه على المحقق.
وجاء في التحقيقات أن الزوج اعترف بارتكاب جريمته، وبرر قائلًا: «إنه لم يقصد قتل زوجته.. وأن مشاجرة وقعت بينهما.. وتعدى عليها بالضرب.. وتركها في المنزل عدة أيام وحاول إسعافها وبعد فشله في ذلك وبعد أن شاهد تدهور حالتها الصحية.. نقلها إلى المستشفى ولفظت أنفاسها الأخيرة فيها».
وعقب ذلك قررت جهات التحقيق حبس الزوج المشتبه فيه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، وتقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية لبيان أسباب الوفاة.
0 تعليق