تفاعلا مع “احتجاج مهندسي الغد بمدينة تطوان“، أوضحت إدارة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان أنها حريصة، بمعية الأساتذة، على أن تتم عمليات المراقبة والتقييم بكل شفافية وموضوعية، علما أن طبيعة الدراسة بالمؤسسة تعتمد على الورشات التطبيقية التي تتم عبر مراحل، وأن نظام التقييم خاضع للضوابط الجاري بها العمل في جميع المدارس الوطنية للهندسة المعمارية بالمغرب، فضلا عن تقييم مستوى المجهودات التي يبذلها الطالب وعلى الانضباط الذي يتحلى به خلال مرحلة التكوين.

وأكّدت إدارة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان، في بيان توضيحي توصلت به هسبريس، أنه “ليس هناك أي مجال للمزاجية أو العشوائية في التنقيط؛ لأن الهدف المبتغى هو الارتقاء بجودة التكوين وفق نظام التقييم المنصوص عليه في النصوص والضوابط المعمول بها، وأن المؤسسة حريصة على تشجيع مجهودات الطلبة وابتكاراتهم وليس التقليل من قيمة ما ينجزونه من أعمال أو التحقير منها”.

وفيما يخص الأساتذة المكلفين بورشة الهندسة المعمارية، أكد البيان التوضيحي أنهم “يتوفرون على خبرات واسعة تمتد لعشرات السنين في مجالات تخصصهم سواء في القطاع العام أو الخاص، ومنهم من يزاولون أعمالهم بالمدرسة منذ سنوات طويلة بكل تفان ونكران للذات، وليسوا حديثي عهد بالتدريس”، مذكّرا بأن “المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان تعمل على انتقاء أساتذتها من بين خيرة الكفاءات الوطنية والمشهود لهم بالتجربة المهنية والبيداغوجية”.

وشددت إدارة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان على أنها “تتبنى مقاربة الانفتاح على جميع مكوناتها ومحيطها، وقد أولت اهتمامها منذ البداية لمطالب الطلبة، وعقدت لقاءات متعددة معهم للاستماع إلى آرائهم وشكاياتهم، حيث تمت الاستجابة للعديد من مطالبهم ماعدا مسألة ‘تغيير الأساتذة’ المكلفين بحصة ورشة الهندسة المعمارية؛ وهو أمر يعد من صميم اختصاصات الإدارة، ولاسيما ليس هناك ما يدعو إلى ذلك”.

وحرصا من الإدارة على “ضمان السير العادي للدارسة”، أضاف البيان، “فقد تواصلَتْ مع الطلبة المعنيين قصد إيجاد حل للموضوع والتحاقهم بورشات الهندسة المعمارية حفاظا على مصلحتهم، كون طبيعة هذه الورشات تعتمد على الممارسة، وأوضحت لهم الإدارة أن حضورهم لخمس حصص فقط منذ بداية الموسم الدراسي من شأنه أن يؤدي إلى تعثر مسارهم الدراسي”.

وورد في ختام البيان التوضيحي أنه “تم تجاوز جميع المشاكل العالقة المعنية بهؤلاء الطلبة، وقد استأنفوا دراستهم بورشات الهندسة المعمارية في إطار من الالتزام الجاد والمسؤولية”.