ما حكم الطواف على الكرسي المتحرك .. حيث تزايدت الاسئلة حول ذلك الأمر، فورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي حول حكم الطواف على الكرسي المتحرك لأصحاب الإعاقة ولكبار السن، فالكثير من الحجاج بهم هذا الفئات التي يصعب عليها مراسم الحج وهم واقفون أو سائرون على أقدامهم غير الآخرين من الناس المعافين والقادرين على اداء مراسم الحج سيراً على الأقدام .
ما حكم الطواف على الكرسي المتحرك ؟
ويرصد لكم موقعنا الإخباري توضيح حكم الطواف على الكرسي المتحرك، وفقاً لما قالته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي:
وأجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال الوارد من قبل أحد المتابعين، مؤكدةً أنه يجوز ذلك ولا مانع شرعاً من الطواف على الكرسي المتحرك إن كان ذلك لعذر مانع باتفاق الفقهاء، و أن يكون مجزئًا حينئذٍ، وإن كان لغير عُذرٍ فهو جائزٌ ومجزئ كما هو مذهبُ الشافعية، والحنابلة في رواية، وينبغي على مَن لا عُذر له في الركوب أن يطوف ماشيًا خروجًا مِن خلاف مَن عدَّه غير مجزئ.
وأكدت الدار عبر موقعها الرسمي أن المشي على القدمين هو الأصل في الطواف، ولذا فأختلف الفقهاء في حكم الطواف للشخص الجالس، أو الراكب للكرسي المتحرك بغير العذر، مضيفةً أن الطواف بالبيت مطلوبٌ شرعًا لمَن أحرَمَ بالحجِّ مطلقًا؛ مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾.
جواز طواف الراكِب للضرورة
وتابعت: والأصل أن يكون المتنسِّك ماشيًا على قدميه في الطواف إلا لعُذر، مستشهدةً بقول ما جاء عن السَّيدة أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: شكوتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أني أشتكي قال: «طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ» متفق عليه.
واستطردت: وجهةُ الدلالة منه ظاهِرة في جواز طواف الراكِب للضرورة، ويُستفاد منه أن المشي على القدمين هو الأصْل في الطواف؛ إذ لا يُصار إلى البدل إلا عند تعذُّر الأصل، مستشهدةً بقول أبو العباس: [لا خلافَ في جوازِ طوافِ المريض راكبًا للعذر] .
واختتمت في قولها بالإجماع على أن طواف الإنسان ماشيًا سنةٌ حسَنة، ولكن الطواف على الكرسي المُتحركلا حرج فيه لعُذر؛ كالمرض ونحوه.
0 تعليق