«رئة اقتصاد سوريا».. ماذا يعني سيطرة الفصائل المسلحة على حمص؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سميت حمص "عاصمة الثورة" كونها كانت ضمن أوائل المدن السورية التي شاركت في انتفاضة 2011، لتعود من جديد إلى الواجهة ويزيد الحديث عنها بعد إعلان اقتراب الفصائل المسلحة من السيطرة على المدينة.. فما أهميتها وماذا يعني سيطرة الميليشيات علي المدينة التي تعد رئة اقتصاد سوريا؟ 

حمص ثالث أكبر مدينة في سوريا

تعد حمص ثالث أكبر مدينة في سوريا، وتقع في وسط البلاد، على طريق يؤدي إلى العاصمة دمشق، الواقعة على بعد 150 كيلومتراً. وخلال الحرب الأهلية دمرت الأحياء القديمة فيها بشكل كبير، قبل أن تستعيد الحكومة السيطرة عليها بالكامل في عام 2017. 

810.jpg
آثار القتال في حمص 

أما عن الطوائف التي تسكن هذه المدينة، فتضم غالبية من المسلمين السنّة، كما تشكل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد أقلية فيها، إضافة إلى أقلية مسيحية.

حمص رئة اقتصاد سوريا 

وقبل اندلاع الحرب الأهلية كان عدد سكانها يقدر بنحو 800 ألف نسمة، و بمثابة رئة اقتصادية للبلاد، حيث يتواجد فيها مصافٍ للنفط وحقول للغاز وعدة مراكز صناعية.

كما كانت حمص أول مدينة تشهد مواجهات مسلحة، عندما تحول قمع النظام للمظاهرات الشعبية التي شهدتها، إلى اشتباكات مسلحة. في ذلك الحين، تحول حي بابا عمرو إلى معقل لما كان يعرف باسم "الجيش السوري الحر"، والذي كان مكوناً من عسكريين منشقين ومدنيين مسلحين، قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليه في مارس 2012.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فخلال عامين من الحصار، قُتل نحو 2200 شخص في المدينة، وفي مايو 2014، اضطر معظم العناصر المسلحة إلى مغادرة المدينة، وتم إجلاؤهم بموجب أول اتفاق بين النظام والفصائل منذ بداية الحرب.

وأمس، أعلنت هيئة تحرير الشام إنها سيطرت على بلدتين على بعد كيلومترات قليلة شمالي حمص، وهي إشارة إلى التقدم السريع المستمر نحو المدينة.

وبدوره، نفى الجيش السوري انسحاب وحداته القريبة من حمص، وقال في بيان، إن قواته "مستعدة تماما وجاهزة للقيام بواجباتها ومواجهة أي هجوم إرهابي".

وأضاف إن:" قواته تنفذ عملية باتجاه الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي، بغطاء من سلاح الجو السوري الروسي المشترك والأسلحة والمركبات المدرعة". 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق