علق وزير خارجية إيران عباس عراقجي، على تطورات الأحداث في سوريا واصفا بأن مصير الرئيس بشار الأسد بات "مجهول"، يأتي ذلك في ظل تفاقم الأوضاع التي تشهدها للبلاد وتزايد وتيرة النزاع العسكري بين الجيش وميليشيات مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام وسيطرتها على عدد من القرى والبلدات.
وزير الخارجية الإيراني: مصير الرئيس السوري بشار الأسد غير معروف و المقاومة ستواصل دورها
وقال الوزير عباس عراقجي، إن:"مصير الرئيس السوري بشار الأسد “غير معروف، لكن المقاومة ستواصل دورها"، محذرًا من أن التهديد في سوريا سيمتد إلى المنطقة.
وأضاف وزير خارجية إيران أن:" كثيرين توقعوا سقوط نظام الأسد منذ عام 2011، لكن الأحداث أثبتت أن التنبؤات في هذا السياق محفوفة بالمخاطر، مع تغير الأوضاع بشكل مستمر".
وأوضح أن:" سوريا قد تواجه سيناريوهات خطيرة مثل حرب أهلية، تقسيم البلاد، أو سيطرة جماعات إرهابية بالكامل" ، لافتا إلى أن جميع دول المنطقة متفقة على دعم وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
والأسبوع الماضي، شنت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة هجوماً مفاجئاً ضد القوات السورية. استطاعت خلالها السيطرة على حلب وإدلب وحماة وريف حمص الشمالي.
وأدت هذه المعارك حتى الآن وفق المرصد السوري حقوق الإنسان إلى مقتل 800، فيما قتل أكثر من 65 جندياً وضابطاً في الجيش السوري.
الأمم المتحدة:نزوح 370 ألف شخص منذ بداية التصعيد العسكري في سوريا
وكشفت الأمم المتحدة في تقرير لها أن عدد النازحين وصلوا 370 ألف شخص منذ تجدد الحرب الأهلية في سوريا أواخر الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي في نيويورك إن: "معظم النازحين هم من النساء والأطفال..و عشرات الآلاف لجأوا إلى شمال شرق سوريا".
واصفاً المأساة التي يعيشها المواطن السوري الذي ترك منزله قائلاً:" الآن ينام الناس في الشوارع أو في سياراتهم في درجات حرارة تحت الصفر مع حلول فصل الشتاء".
فيما حذر سامر عبد الجابر، رئيس دائرة التنسيق في حالات الطوارئ والتحليل الاستراتيجي والدبلوماسية الإنسانية لدى الأمم المتحدة، من أن نحو 1.5 مليون شخص من المرجح أن ينزحوا بسبب التصعيد الأخير إذا استمر الوضع الراهن بالوتيرة نفسها.
وأضاف المسؤول الأممي إن:" الوضع في سوريا وصل إلى نقطة الانهيار في الوقت الحالي، فبعد 13 أو 14 عاما من الصراع، يعاني أكثر من ثلاثة ملايين سوري من انعدام الأمن الغذائي الشديد ولا يستطيعون تحمل تكاليف الغذاء الكافي.. كما أن حوالي 12.9 مليون شخص في سوريا كانوا بحاجة إلى مساعدات غذائية حتى قبل الأزمة الأخيرة".
0 تعليق