برلمانيون: الجولة الأوروبية للرئيس السيسي تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الثنائية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد نواب البرلمان، أن  زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدنمارك تعد زيارة تاريخية، لأنها تعد الزيارة الأولى لرئيس مصرى وتأتى بناء على دعوة من ملك وملكة الدنمارك ورئيسة الوزراء ميتى فريديريكسن، وهو ما يبرهن عن حجم قوة ومكانة مصر في أوروبا، ودلالة أيضا على خطوات الدولة المستمرة في ملف العلاقات الخارجية الذى شهد تطور تاريخي في عهد الرئيس السيسي، الذى نجح في إدارته بكل حنكة ورصانة لفتح نوافذ جديدة أمام الدولة المصرية سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، مشيراً إلى أن هذا اللقاء بمثابة انطلاقة قوية نحو تعزيز العلاقات بين البلدين بعدها أعقبها زيارة رئيسة الوزراء إلى القاهرة في مارس 2023.

النائب أيمن محسب: الجولة الأوروبية للرئيس السيسي تعكس تطور السياسة الخارجية المصرية 

وفي هذا الإطار، ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الجولة الأوروبية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تشمل الدنمارك والنرويج وجمهورية أيرلندا، مشيرا إلى أن  الجولة تعكس تطور السياسة الخارجية المصرية والتي تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأوروبية، خاصة في مجالات الأمن والطاقة والاستثمار، بالإضافة إلى مناقشة التحديات الإقليمية مثل الأزمة الليبية والوضع في شرق المتوسط.

 وقال "محسب"، إن الجولة الأوروبية للرئيس السيسي  ستتناول إبراز دور مصر الإقليمي والدولي كعامل استقرار في المنطقة، خاصة من خلال جهودها في تهدئة الأزمات السياسية والأمنية، كذلك إظهار رغبة مصر في تقوية شراكاتها مع الاتحاد الأوروبي، بما يعزز التعاون في القضايا المشتركة مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلا عن تحقيق التوازن في علاقة مصر مع مختلف القوى العالمية. 

وأكد عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس إلى الدنمارك خطوة مهمة جدا، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث شهدت الزيارة دعوة المستثمرين والشركات الدنماركية لزيادة استثماراتهم في مصر، خصوصًا في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، والتكنولوجيا الخضراء، وتحلية المياه، مشيرا إلى أن الدنمارك تُعتبر شريكًا مهمًا لمصر في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهذه الزيارة من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون في هذه القطاعات، فضلا عن تعميق الحوار السياسي من خلال  التطرق إلى مناقشة قضايا مثل تغير المناخ، الأمن الغذائي، وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، وهو ما يعزز التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في سياق دور مصر كوسيط إقليمي.

وشدد النائب أيمن محسب علي أن الزيارة ستؤثر إيجابًا على العلاقات المصرية-الدنماركية عبر فتح مجالات تعاون جديدة في الاقتصاد الأخضر، والاستثمارات المستدامة، وتعزيز الحوار حول التحديات الإقليمية والعالمية، كذلك توسيع الحوار السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا أن  العلاقات المصرية الدنماركية شهدت تطوراً ملموساً فى مختلف المجالات، انعكس ذلك علي حرص البلدين على تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف إزاء القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك إلى جانب تبادل الزيارات لتفعيل العلاقات الثنائية.

النائب جمال أبو الفتوح: زيارة الرئيس السيسي لـ كوبنهاجن تفتح نافذة جديدة لتعظيم الشراكات مع دول الاتحاد الأوروبي 

وأكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الدنمارك تعد زيارة تاريخية، لأنها تعد الزيارة الأولى لرئيس مصرى وتأتى بناء على دعوة من ملك وملكة الدنمارك ورئيسة الوزراء ميتى فريديريكسن، وهو ما يبرهن عن حجم قوة ومكانة مصر في أوروبا، ودلالة أيضا على خطوات الدولة المستمرة في ملف العلاقات الخارجية الذى شهد تطور تاريخي في عهد الرئيس السيسي، الذى نجح في إدارته بكل حنكة ورصانة لفتح نوافذ جديدة أمام الدولة المصرية سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، مشيراً إلى أن هذا اللقاء بمثابة انطلاقة قوية نحو تعزيز العلاقات بين البلدين بعدها أعقبها زيارة رئيسة الوزراء إلى القاهرة في مارس 2023.

وأضاف " أبو الفتوح"، أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والدنمارك بدأت في 1922 أي أن العلاقة تمتد بين البلدين لـ 102 سنة، وتسهم زيارة الرئيس السيسي في تحقيق كثير من التعاون و التقارب في عدد من القضايا الشائكة مثل أزمات تغير المناخ والتحول الأخضر والهجرة، بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مع تفاقم حدة الصراع بالمنطقة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لأكثر من عام وزيادة التوترات الجيوسياسية بالمنطقة التي تجعلنا على حافة الهاوية وتزيد من الاحتقان السياسي، لافتاً إلى أن هذه الزيارة تحمل مردود إيجابي خاصة أن كوبنهاجن تعتبر مصر أحد المحاور الاستراتيجية للسياسة الدنماركية في أفريقيا، كما أن كوبنهاجن تعد  لاعب فاعل في مؤتمرات تغير المناخ ورائدة في مجال التغير المناخي.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي يجرى جولة أوروبية هامة، بدأت بزيارته إلى  "كوبنهاجن"، عاصمة مملكة الدنمارك، وتهدف  أيضا مملكة النرويج وجمهورية أيرلندا، من أجل تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والدول الأوروبية، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري لمصر، حيث بلغ حجم  التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي، إذ بلغت قيمته 31,2 مليار دولار خلال عام 2023، وجاءت قيمة الصادرات المصرية لدول الاتحاد 11,8 مليار دولار خلال عام 2023، بينما تُسجل قيمة الواردات من دول الاتحاد الأوربي 19,4 مليار دولار، إذ يُغطي الاتحاد الأوروبي نحو 24.5% من حجم تجارة مصر، وهو ما يجعله الشريك التجاري الأول مع مصر، وهو ما يوضح أهمية هذه الجولة خاصة أن الاتحاد الأوروبي يُعد قوة اقتصادية كبيرة في النظام الدولي، فالاقتصاد المصري سينعكس عليه مردودات إيجابية كبيرة من تكرار الزيارات الأوروبية وتقوية العلاقات بين الجانبين.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن هذه الزيارة دلالة أيضا على مدى الذكاء التى تدار به الدولة المصرية علاقاتها الخارجية، والتى تعكف لتحقيق توازن حقيقي في علاقاتها مع مختلف القوى العالمية، سواء مع الولايات المتحدة ودول أمريكا الشمالية أو مع دول أوروبا الغربية ودول "البريكس"، كما تهدف هذه الجولات التى تكشف عن فكر جديد ومبتكر في إدارة الملف الاقتصادي المصري، إلى الترويج الجيد لحجم الإصلاحات الاقتصادية والنهضة الصناعية واللوجستية التي تحققت خلال الأعوام الماضية، فضلا عن  البنية التحتية القوية التي تمتلكها  الدولة وتجعلها قادرة على استيعاب الاستثمارات الضخمة  في القطاعات الإنتاجية والخدمية، خصوصًا في مجالات المستقبل مثل الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق