للمتابعة اضغط هنا

أزمة جراج برج فودة المشؤوم بالزمالك.. لماذا الإصرار ولمصلحة من؟!

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

 


بعد رحلة نسيان استمرت 52 سنة تقريباً عاد برج فوده بجزيرة الزمالك إلى السطح مثيرا حوله التراب والجدل ومحور أزمة كبيرة تدور بين أكثر من طرف حول بناء جراج يعيد لناطحة السحاب المشؤومة الحياة بعد سنوات من الأزمات حول عدم مطابقته للمواصفات ما أثار الجدل والتساؤلات والحيرة حول أسباب الإصرار على بناء الجراج على حساب أراضي منشآت أخرى ومن المستفيد ولمصلحة من؟!..

أصوات ترى أن مشروع الجراج تقنين لفساد قديم حيث صدرت ضد البرج العديد من المحاضر والقضايا التي تثبت عدم مطابقته لمواصفات البناء في منطقة تعاني من الزحام الدائم وأزمة مرور مستمرة.

القصة 

البداية كانت في فترة السبعينات وتحديدا في عام 1972 في عهد الرئيس السادات حيث بدأ البناء في البرج  المعروف ببرج فودة، وكان من المفترض أن يكون البرج هو الجزء الأول من مشروع يطلق عليه "مانهاتن الجديدة" في مصر، ويتكون المشروع من مجموعة من ناطحات السحاب التي تخيّل الرئيس  السادات أن تقف هذه الناطحات شامخة في جزيرة الزمالك وسط النيل، لتصبح مصر في مصاف الدول ذات المكانة في هذا المضمار.

استمر البناء بوتيرة سريعة وتم الانتهاء من بناء البرج المهجور في السبعينيات، لكن لم يتم افتتاحه، بسبب عدم وجود جراج، إذ انغ رخصة البناء التي صدرت للمبنى عام 1972 لم تشترط ذلك، كانت هناك عدة محاولات لتجاوز تلك الأزمة، حيث طرح مالكو البرج عدة حلول منها إقامة جراج أسفل نادى الجزيرة، أو شراء فيلا مجاورة وتخصيصها كجراج تابع للبرج، أو شراء نقطة شرطة الجزيرة، وإنشاء قسم شرطة على أحدث طراز.

ظهور مفاجأة 

 أزمة برج فودة عادت للظهور بقوة عندما أعلن شريف سيف النصر، رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة، رفض المجلس بالإجماع مشروع إنشاء جراج أسفل أرض الجولف في النادي، لحل أزمة برج فودة المهجور  أمام نادي الجزيرة ويصل ارتفاعه إلى 50 طابقا.

ومع رفض نادي الجزيرة بقوة لفكرة بناء جراج أسفل ملعب الجولف ورفضه حتى مناقشته قررت وزارة الشباب والرياضة عمل مناورة جديدة بعد طرحها مقترحا لإقامة جراج للسيارات متعدد الطوابق بمبنى مركز التنمية الشبابية بالجزيرة، ليكون بديلًا عن أرض نادي الجزيرة الرياضي.

وتصر وزارة الشباب والرياضة على بناء الجراج وإعادة الحياة للبرج المثير للجدل  بالتزامن مع الرفض النهائي لأعضاء نادي الجزيرة لتنفيذ جراج خاص ببرج فودة، أسفل أرض نادي الجزيرة.

إصرار يطرح علامة استفهام 

لكن إصرار الشباب والرياضة على تنفيذ الجراج بمركز التنمية الشبابية بالجزيرة يصطدم مع تأكيد مجلس الوزراء في عام 2021،  تقديم أنشطة المركز وخدماته الرياضية، كما هي دون المساس به أو تصفيته،  بعد تردد شائعة تصفية المركز بعد تحويله إلى مركز تنمية شبابية وقتها.


وأكدت وزارة الشباب والرياضة وقتها، على أن الهدف من تحويل مركز شباب الجزيرة لمركز تنمية شبابية هو تقديم مجموعة من الأنشطة والخدمات المتكاملة والمتنوعة لأعضائه كالأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية والفنية وغيرها.

قرارات تطوير 

وفي عام 2015، قررت الحكومة تطوير مركز الشباب بإنشاء 26 ملعبًا لممارسة الألعاب المختلفة و8 صالات رياضية لمختلف الرياضات منها صالة لذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب رفع كفاءة 10 مبانٍ منها مبنى الإسكواش والأيروبيكس وصالة تنس الطاولة والمبنى الاجتماعي ومبنى الدورات التدريبية ومبنى الإدارة بجانب إنشاء 9 مبانٍ جديدة تضم منشآت إدارية وحمام سباحة وكافيتريا.

كل ماسبق كان مثار الجدل حول الإصرار على إنشاء الجراج على أراضي الغير والجهات التي لها مصلحة في تنفيذ المشروع كما يطرح التساؤل حول مصير برج فودة نفسه.


 

أسباب رفض  الجزيرة المشروع

أثار الرفض القاطع من مجلس إدارة نادي الجزيرة الرياضي لإنشاء الجراج التساؤل حول أسباب الرفض و شرح بعض أعضاء نادي الجزيرة أن إنشاء جراج تحت الأرض في منطقة ملاعب الجولف أمام برج فودة، مؤكدين على صعوبة تنفيذ ذلك لعدة أسباب، منها أن إنشاء جراج متعدد الأدوار تحت أرض الجولف بنادي الجزيرة سيسبب مشاكل للنادي بتعطيل لعب الجولف لمدة تزيد على سنتين، وتعطيل المرور بشارع الجزيرة من قبل سيارات نقل ناتج الحفر واللوادر والحفارات وسيارات ضخ الخرسانة. 

كما أكدوا أن الإنشاءات لن تقل عن سنتين، بسبب سحب المياه المستمر وصرفها في مجري النيل، لأنها كميات كبيرة جدًا، وإنشاء الأساسات وحوائط السند الجانبية غير المنفذة للمياه والأسقف والمنحدرات والأعمال الالكتروميكانيكية، ومكافحة الحريق والتلوث والديكورات. 
كما دخل  الإعلامي جمال زايد على خط الترند قائلًا: " عمرو أديب قال امبارح: هدوا برج الزمالك وابنوا مبنى حديث بجراجات بدل ما تدمروا حدائق نادى الجزيرة.. حل معقول".

هل هدم البرج المهجور وبناءه من جديد بالمواصفات المعمارية الصحيحة المطلوبة وفي مقدمتها بناء جراج أسفل منه هو الحل الأفضل وإذا كان ذلك لماذا تصر جهات بعينها على البقاء في دائرة الجدل والشبهات تصدير المشكلات؟!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق