للمتابعة اضغط هنا

تحت وطأة الحرب والنزوح.. السودان يواجه كارثة صحية جديدة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

الخميس 10 أكتوبر 2024 | 12:07 مساءً

انتشار الكوليرا في السودان

انتشار الكوليرا في السودان

العقارية

تحت وطأة الحرب والنزوح، يواجه الشعب السوداني كارثة جديدة، فبينما تستمر المعارك وتتفاقم الأوضاع الإنسانية، يضرب وباء الكوليرا بقسوة، حاصداً أرواح الأبرياء ومهدداً حياة الملايين، حيث تتجول عربة الإسعاف في شوارع المدن والقرى، تحمل في أحشائها مأساة إنسانية لا مثيل لها، حيث يتسابق الأطباء مع الزمن لإنقاذ المصابين، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

انتشار وباء الكوليرا في السودان

تتزايد أعداد المصابين بالكوليرا بشكل مقلق في السودان، حيث تسجل التقارير ارتفاعاً حاداً في حالات الإصابة والوفاة، ويهدد هذا الوباء حياة الملايين، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن الصحي والاستقرار في البلاد. ويبقى السؤال: هل تستطيع المنظمات الدولية والسلطات الصحية تقديم المساعدة اللازمة لاحتواء هذا الوباء؟

انتشار الكوليرا في السودانانتشار الكوليرا في السودان

مدينة سنار

في مدينة سنار، الواقعة جنوب شرق البلاد، والتي تبعد حوالي 300 كلم جنوب شرق الخرطوم، كشفت مصادر موثوقة، أن الكوليرا تقتل وتصيب المئات، بينما تهدد الحرب والأوبئة حياة الآلاف من المدنيين بالولاية، وفقًا لـ«العربية.نت».

وأشارت المصادر إلى وجود نحو 123 حالة وفاة، وأكثر من 950 حالة مسجلة خلال 23 يومًا في مركز عزل الكوليرا بمدينة سنار، وأن هذه الإحصائيات لا تشمل سوى الحالات المسجلة التي تم رصدها خلال الفترة الماضية.

انتشار الكوليرا في السودانانتشار الكوليرا في السودان

وأضافت: «نحتاج الآن إلى بذل المزيد من الجهود للوصول إلى الحالات التي تواجه صعوبات داخل الأحياء والقرى والمدن بولاية سنار».

وبلغ معدل الإصابات في الأحياء ومراكز الإيواء، إلى 7 حالات كمعدل يومي، وارتفع عدد المصابين كثيرًا في المدن والأرياف التي لا تستطيع الوصول لمركز العزل، حسبما أفاد مختصون.

من جهتها، أكدت المصادر، تفاقم الأوضاع في سنار يعود إلى نزوح الكوادر الطبية بعد سقوط مدينة سنجة، إضافةً إلى نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة نتيجة إغلاق الطرق، فضلًا عن امتلاء إحدى المقابر هناك.

انتشار الكوليرا في السودانانتشار الكوليرا في السودان

مدينة كسلا

أما في مدينة كسلا، والتي تبعد حوالي 480 كلم شرق العاصمة الخرطوم، فقد تحول مستشفى كسلا الرئيسي، الذي كان يُفترض أن يكون ملاذًا للشفاء، إلى مستنقع من مياه الصرف الصحي التي أغرقت جناح الطوارئ بالكامل منذ يومين، ما أدى إلى إغلاق الجناح وترك المرضى في ظلام دامس يعتمدون على فلاشات الهواتف المحمولة لتلقي الإسعافات الأولية.

وكشفت المصادر، أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى تزايد حالات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك بشكل مخيف في ولاية كسلا، في وقت يزيد الوضع البيئي المتدهور من انتشار هذه الأوبئة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق