أكد هاكان فيدان، وزير خارجية الجمهورية التركية، التزام بلاده بدعم الشعب السوري والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، مشدداً على أن مستقبل البلاد بات بيد الشعب السوري.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بالدوحة، قال فيدان: "تركيا تولي أهمية كبرى للوحدة الوطنية، واستقرار سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، بما يضمن رفاه الشعب السوري. كما أن ملايين السوريين الذين أجبروا على مغادرة ديارهم يمكنهم الآن التفكير في العودة إلى وطنهم."
ودعا الوزير إلى تعاون إقليمي ودولي لدعم الشعب السوري في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، موضحاً أن السوريين وحدهم غير قادرين على إعادة البناء دون مساعدة. وأضاف: "يجب أن تتحلى الأطراف الفاعلة الإقليمية والدولية بالحكمة والحذر، وتجنب أي خطوات قد تعرقل عملية الاستقرار."
وأشار إلى أهمية تشكيل إدارة جديدة في سوريا بشكل منتظم، قائلاً: "حان الوقت لتحقيق الوحدة وإعادة بناء البلاد.وحدة الأراضي السورية يجب أن تكون الأساس، ويجب التصرف بحذر خلال المرحلة الانتقالية."
كما شدد فيدان على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وتوحيد صفوف المعارضة، مشيراً إلى أن تركيا ستواصل العمل من أجل استقرار سوريا وأمنها. وطالب بمعاملة عادلة ومتساوية لجميع الأقليات، مع التأكيد على أن الإدارة الجديدة يجب أن تشمل كافة الأطياف دون أن تسعى للانتقام.
وأشاد بمبادرات الدول المعنية بالملف السوري خلال الاجتماعات التي عقدت أمس في الدوحة، مشدداً على أهمية طمأنة دول الجوار بأن الإدارة الجديدة في سوريا لن تمثل تهديداً، بل ستسعى لحل المشكلات القائمة وإزالة التهديدات.
0 تعليق