أكدت الدكتورة لوبوف ديمكينا، أخصائية أمراض الباطنية، أن التدخين يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية للإنسان، حيث يتداخل النيكوتين مع العمليات الكيميائية في الدماغ، مما يؤدي إلى اضطرابات في المزاج وزيادة احتمالات الاكتئاب.
وأوضحت ديمكينا أن النيكوتين يؤثر على الناقلات العصبية المسؤولة عن المزاج، مثل:
•الدوبامين: المعروف بـ"هرمون السعادة"، والذي يمنح الشعور بالمتعة والرضا.
•السيروتونين: يلعب دورًا في تنظيم النوم والشهية والهضم، إضافة إلى الشعور بالسعادة.
•النورادرينالين: يعزز التركيز ويساعد في التعامل مع المواقف المجهدة.
وأضافت أن النيكوتين يحفز في البداية إنتاج النورادرينالين، مما قد يساعد على التخفيف من الإجهاد مؤقتًا. إلا أنه مع الاستمرار في التدخين يؤدي إلى الإجهاد المزمن نتيجة لتشنج الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، وهي حالات تسبب القلق على المدى الطويل.
وأشارت الطبيبة إلى أن نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ بسبب تشنج الأوعية يزيد من مشاعر اليأس والعجز، وهما عاملان يرتبطان بالاكتئاب والقلق. كما يزيد هذا التأثير من خطر ضعف الوظائف الإدراكية وتطور الخرف.
سبب آخر يربط التدخين بالاكتئاب هو تأثير النيكوتين على النوم. وأوضحت ديمكينا أن النيكوتين يحفز الدماغ، مما يؤدي إلى تأخر النوم وضعف جودته، وقد يسبب الأرق. ونتيجة لذلك، يتراكم التعب الناتج عن قلة النوم، مما يساهم بشكل مباشر في ظهور أعراض الاكتئاب.
تُبرز هذه العوامل الدور الكبير للتدخين في التأثير السلبي على الصحة النفسية والجسدية، مما يدعو إلى التفكير الجاد في الإقلاع عنه للحفاظ على التوازن النفسي والجسدي.
0 تعليق