تشهد مصر تحولًا كبيرًا في السوق العقاري من الاهتمام بالمباني الخضراء والعمارة المستدامة، ما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الاستدامة في إدارة العقارات وتأثيرها الإيجابي على البيئة والاقتصاد.
دمج المباني بالاستدامة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ماهر استينو مهندس التصميمات العالمي، أن دمج المباني بالاستدامة مع التقنيات الحديثة لتطوير مباني صديقة للبيئة أمر هام، مشيراً إلى ضرورة الاستثمار في البحث والتطوير لابتكار حلول تلائم التغيرات المناخية التي تواجهها مصر، ومنها التحول نحو المباني المستدامة التي تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتوفير الطاقة.
وأوضح «استينو» في تصريحات لـ«الجمهور» أن العودة إلى الأساليب المعمارية التقليدية مع استخدام التكنولوجيا الحديثة قد توفر حلولاً مبتكرة للتصدي لحرارة الصيف القاسية في البلاد.
استخدام مواد طبيعية في المباني
وأشار إلى القيمة الكبيرة للعمارة العربية التقليدية التي اعتمدت على استخدام مواد طبيعية مثل الطوب اللبن والظلال لتوفير بيئة مريحة.
كما استعرض أحدث تقنيات العزل الحراري والتهوية الطبيعية، لافتا إلى إمكانية دمج هذه الأساليب مع التصاميم المعمارية التقليدية لتعزيز الكفاءة.
وشدد على أهمية رفع مستوى الوعي البيئي وضرورة اعتماد حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات الناتجة عن تغير المناخ في مصر، إضافة إلى أنه أكد أهمية التعاون بين الخبراء والمهندسين والمطورين العقاريين لتحقيق هذه الأهداف.
تطوير مدينة العاشر من رمضان
وعن انطلاق شركة راق للتطوير العقاري قال ماهر استينو، إن تطوير مدينة العاشر من رمضان يمثل نموذجًا يحتذى به، حيث تسهم المشاريع السكنية والتجارية الجديدة في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
وأكد استينو على أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تطرق إلى مشاريع تطوير منطقة سانت كاترين، مشيدًا بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذه المنطقة المقدسة.
وأوضح أن هذه المشاريع تهدف إلى تحويل سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية من خلال تطوير البنية التحتية وإنشاء مرافق سياحية متكاملة، مثل الفنادق ومراكز الزوار، معربا عن ثقته في قدرة شركة راق العقارية على تحقيق هذه الرؤية، مع التأكيد على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق النجاح المنشود.
كما أشاد باستينو بالجهود المبذولة لتحسين مستوى الخدمات والبنية التحتية، مما يعزز من مكانة مدينة العاشر من رمضان كوجهة استثمارية متميزة. وتحدث عن المشاريع التنموية التي تستهدف منطقة سانت كاترين وجبل التجلي، مع التركيز على التوجيهات الرئاسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى اهتمام الحكومة، بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، بتطوير البنية التحتية في مناطق استراتيجية، مؤكدا أن هذه المشاريع تتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز السياحة وتحسين الخدمات المقدمة للزوار، مبرزًا تطوير منطقة سانت كاترين، التي تُعد واحدة من أكثر المناطق قدسية في مصر.
تحدث استينو عن تطوير جبل التجلي، حيث تم التخطيط لإنشاء حوالي 5000 غرفة فندقية بمواصفات عالمية، مما سيعزز الحركة السياحية في المنطقة، مشيرًا إلى تحسين مطار سانت كاترين ليكون بمستوى عالمي، مع تحديث المرافق وتوسيع السعة لاستيعاب عدد أكبر من الركاب، مما يسهل الوصول إلى المدينة.
إضافة إلى ذلك، تتضمن المشاريع تطوير الطرق المؤدية إلى سانت كاترين، مما يعزز الربط بالعاصمة الإدارية الجديدة وباقي المناطق الحيوية في البلاد، ويسهل التنقل ويعزز فرص الاستثمار في المنطقة.
وتحدث استينو أيضًا عن مشروع مدينة الجلالة، الذي يُعتبر من المشاريع الاستشفائية العالمية، ويهدف إلى جذب السياح المهتمين بالعلاج الطبيعي والاستشفاء. كما أشار إلى أهمية وجود الجامعة الأمريكية في المنطقة، حيث ستعزز من التعليم والبحث العلمي.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
0 تعليق