تشهد الحدود السورية اللبنانية أزمة متصاعدة، حيث أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي عن إجراءات صارمة لمنع دخول السوريين بطريقة غير شرعية عبر معبر المصنع الحدودي.
إجراءات طارئة لاحتواء الأزمة
في بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية أن الوزير مولوي تابع الأحداث عند نقطة معبر المصنع الحدودي وأوعز إلى المديرية العامة للأمن العام اتخاذ تدابير فورية لوقف محاولات التسلل غير القانوني. كما كلف قوى الأمن الداخلي بإرسال تعزيزات إضافية من وحدة القوى السيارة لضبط الوضع، إقامة الحواجز، وتعزيز السيطرة الأمنية على المعبر.
فوضى على الحدود
بحسب تقارير إعلامية، شهدت منطقة المصنع الحدودية حالة من الفوضى والتدافع، حيث حاول عدد من السوريين دخول لبنان بطرق غير قانونية. واستطاع الأمن العام اللبناني إغلاق البوابة الحديدية لمنع تدفق المزيد من الأشخاص.
إعادة النازحين إلى سوريا
في تطور آخر، فتح الجيش اللبناني معبر المصنع لتسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. ووفقًا لمصادر رسمية، عاد نحو 1500 نازح يوم الأحد في إطار الجهود المنظمة لخفض أعداد اللاجئين السوريين في لبنان.
الوضع الأمني على الحدود
مصدر أمني صرح لصحيفة "نداء الوطن" أن الوضع الأمني "لا يستدعي القلق"، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يتخذ تدابير استباقية لحماية البقاع الشمالي وكافة المناطق الحدودية مع سوريا من أي تصعيد أمني. وأضاف أن الجيش السوري انسحب من مواقعه الحدودية، بينما تنتشر الفصائل المسلحة في المناطق التي أُخليت، مع التأكيد على عدم نيتها التصعيد.
إجراءات إضافية لمراقبة الحدود
كجزء من جهود الحد من التهريب والتسلل، يعمل الجيش اللبناني على مراقبة المعابر الشرعية وغير الشرعية لمنع دخول مسلحين أو تدفق مزيد من النازحين بطرق غير قانونية.
الأزمة في سياق أوسع
الأزمة الراهنة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه لبنان في إدارة ملف اللاجئين السوريين، وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم بفعل النزوح المستمر، مما يهدد بزيادة التوترات على الحدود وفي الداخل اللبناني.
0 تعليق