تذكار نياحة القديس انبا أكاكيوس بطريرك القسطنطينية .. احتفلت الكنيسة بتذكار نياحة القديس أنبا أكاكيوس بطريرك القسطنطينية في 30 هاتور، والذي يوافق 9 ديسمبر 2024. في هذا اليوم، تنيح القديس أنبا أكاكيوس، الذي كان عالماً بارعاً في الكتب الإلهية ومفسراً لعمق معانيها، مما جعله يُكرَّس قساً على كنيسة القسطنطينية.

معلومات عن القديس انبا أكاكيوس بطريرك القسطنطينية

عندما اجتمع مجمع خلقيدونية، رفض أن يحضر الاجتماع، وعندما طُلب منه إبداء رأيه، اعتذر بحجة المرض. كان يؤلمه ما حدث للقديس ديسقورس، وقد أبلغ أصدقائه وثقاته من الوزراء والحكام الذين يعرف فيهم صدق الإيمان وولاءهم. وكان يشكر الله لأنه لم يشارك في أعمال ذلك المجمع. بعد وفاة أناتوليوس بطريرك القسطنطينية، تم اختيار هذا الأب من بين المتقدمين والوزراء المؤمنين الذين يعرفون إيمانه الصحيح لتولي منصب البطريركية. سعى جاهداً لإزالة ما حدث في الكنيسة من بغض وشقاق، لكنه وجد أن المرض الروحي قد استشرى وصعب شفاؤه.

تذكار نياحة القديس انبا أكاكيوس

رأى أنه من الضروري أن يهتم بخلاص نفسه، فقام بإرسال رسالة إلى البابا القديس بطرس الثالث، بطريرك الإسكندرية، يعبر فيها عن اعترافه بصحة الإيمان الذي ورثه عن الآباء القديسين كيرلس وديسقورس. وتبع ذلك بعدة رسائل يطلب فيها قبوله في الشركة. وقد أجابه بابا الإسكندرية على كل واحدة من تلك الرسائل. ثم كتب له رسالة شاملة أرسلها مع ثلاثة أساقفة، الذين تنكروا أثناء دخولهم القسطنطينية واجتمعوا بهذا الأب. وقد أكرمهم بشكل كبير، وقبل الرسالة منهم، وقرأها على خاصته من كبار المدينة المستقيمين في الإيمان.

القديس انبا أكاكيوس

فوافقوا على ذلك واعترفوا معه بالإيمان الصحيح. بعد ذلك، كتب لهم رسالة أعلن فيها قبوله لتعاليم الآباء ديسقورس وتيموثاؤس وبطرس، معترفًا بصحة إيمانهم. ثم رافق الأساقفة الثلاثة إلى بعض الأديرة، وشاركهم في خدمة القداس وتناول القربان. أخذوا منه الرسالة وتبارك الفريقان من بعضهما البعض. عاد الأساقفة بالرسالة إلى قداسة البابا بطرس، وأخبروه بشراكتهم في القداس، فقبل الرسالة وأمر بذكر أكاكيوس في القداسات والصلوات. وصل خبر ذلك إلى أساقفة الروم، فقاموا بنفي القديس أكاكيوس من القسطنطينية، فظل في المنفى حتى تنيح بسلام، وهو ثابت على إيمانه المستقيم.